التهمت الحرائق التي شهدتها مناطق شرق سورية في الأيام الماضية أكثر من 50 ألف دونم من محاصيل القمح والشعير، بحسب ما قال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في “الإدارة الذاتية”، سليمان بارودو.
وقال بارودو في حديث لـ”السورية.نت”، اليوم السبت، إن إحصائية الحرائق التي التهمتها الحرائق توزعت كالتالي: دير الزور (17200 دونم)، منبج (1750 دونم)، رأس العين وتل تمر وقراها (25000 دونم)، الحكسة (4450 دونم)، إلى جانب عين العرب (950 دونم)، عين عيسى (250 دونم)، الرقة (190 دونم)، الطبقة وريفها (525 دونم).
وأضاف بارودو أنه تم تشكيل فرق طوارئ لإيقاف تمدد الحرائق، في خطوة تكبح تكرار السيناريو الذي شهدته مناطق شرق سورية، العام الماضي، إذ التهمت الحرائق أكثر من 400 ألف دونم من محصولي القمح والشعير.
وتأتي الحرائق في حين يستعد المزارعون للبدء بموسم حصاد محاصيلهم.
ولا تزال الجهة المسؤولة عن اندلاع الحرائق مجهولة في ظل تبادل الاتهامات بين عدة أطراف وخاصة “قوات سوريا الديمقراطية” وفصائل “الجيش الوطني”.
في حين كان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد أعلن في عدة مرات، أيار العام الماضي، مسؤوليته عن الحرائق.
وأوضح بارودو أن فرق الطوارئ التي تم تشكيلها جمعت من البلدية وهيئة الاقتصاد وقوى “الأمن الداخلي”، بالإضافة إلى فرق من “قوات سوريا الديمقراطية” و”اتحاد الفلاحين” في شمال وشرق سورية.
وقال: “الفرق تتمركز في عدة نقاط، ولها أرقام معممة على كافة المناطق، كي يتواصل الفلاحون معها بشكل فور في حال حدوث أي حريق”.
وكانت “الإدارة الذاتية” أحصت، في حزيران 2019، قيمة الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية جراء الحرائق “غير المسبوقة”، وبلغت بشكل تقديري 19 مليار ليرة سورية.
وقالت الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية، أمل خزيم، حينها، إن المساحة التقريبية للأراضي الزراعية التي طالتها الحرائق، بلغت ما يقارب 40860 ألف هكتار، منها 34600 في إقليم الجزيرة، و2450 في إقليم الفرات، و1850 في الطبقة، و1500 في الرقة، و350 في دير الزور، و110 هكتارات في منبج.