صلاة العيد على “M4”.. أهالي إدلب يجددون رفضهم للوجود الروسي
شهدت مدينة إدلب، اليوم الأحد، مظاهرات واعتصامات من قبل الأهالي، تأكيداً على رفضهم للتواجد الروسي، ومرور دورياته المشتركة مع تركيا على الطريق الدولي حلب- اللاذقية.
وكانت البداية في صلاة العيد الذي أقيمت على أوتوستراد “M4″، بحضور عشرات الأهالي والناشطين الإعلاميين، إلى جانب الداعية عبد الرزاق المهدي.
ونشرت شبكة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” صوراً، قالت إنها بالقرب من مدينة أريحا جنوبي إدلب، تظهر عشرات المصلين، تأكيداً على رفضهم لأي دور روسي في المنطقة.
وعقب ذلك خرجت مظاهرات، وصفتها “إباء”، بأنها “حاشدة” في مدينة إدلب بعد صلاة عيد الفطر، “تحي المجاهدين وتؤكد على ثوابت الثورة”.
كما دعا ناشطون وفعاليات ثورية ومدنية إلى التظاهر، غداً الاثنين، على طريق إدلب- سرمين، تحت اسم “طوفان العودة”، تأكيداً على حق عودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم، دون وجود الجيش الروسي وقوات الأسد.
وكانت تركيا وروسيا وقعتا اتفاقاً في مارس/ آذار الماضي، ينص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4)، الأمر الذي رفضه ناشطون في إدلب.
وسيّر الطرفان منذ الاتفاق 12 دورية، سبعة منها مختصرة بين قرية الترنبة والنيرب بريف إدلب، في حين وصلت الدوريات البقية إلى أطراف مدينة أريحا.
أما الدورية 12 فقد كانت أطول دورية تسير على الطريق، إذ تخطت مدينة أريحا، ووصلت إلى بلدة أورم الجوز، بعد انسحاب حاجز لهيئة تحرير الشام من أطراف أريحا.
وحتى الآن لم تتضح تفاصيل الاتفاق بشكل كامل، ومصير المناطق التي نزح منها آلاف المدنيين إلى الحدود التركية، وأهمها خان شيخون وسراقب.
وفي ظل ذلك تؤكد تركيا على التنسيق مع روسيا من أجل وقف إطلاق نار دائم ومستقر في إدلب، حسب ما قاله وزير الدفاع التركي، الأسبوع الماضي.
وأضاف آكار، بحسب وكالة “الأناضول”، إنه “كانت هناك استفزازات ومحاولات من قبل بعض الجماعات المتطرفة، ونحن نعمل بشكل مكثف وشامل، لضمان أن يكون وقف إطلاق النار دائمًا ومستقرًا، وأن يعود إخواننا السوريون الذين تركوا منازلهم طوعًا وبأمان”.
وأشار إلى أن “تركيا تنسق مع روسيا، وعلى الرغم من وجود بعض الأخطاء، وبعض انتهاكات وقف إطلاق النار، لكن نحاول التحرك نحو الاستقرار بثقة تامة”.