أول مسؤول تركي رفيع المستوى يزور الأراضي السورية
زار وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم الأحد، معبر الراعي في ريف حلب الشمالي، ضمن ما يُعرف بمناطق “درع الفرات”، لتهنئة الجنود الأتراك بعيد الفطر.
ونشر صويلو صوراً عبر حسابه في “تويتر”، أثناء زيارته لمركز القيادة التكتيكية، وقيادة فريق الدرك الاستشاري في مدينة الراعي بريف حلب.
وقالت وكالة “الأناضول”، إن صويلو زار معبر الراعي الحدودي (جوبان باي)، برفقة نائبيه محمد أرصوي، وإسماعيل تشاتاقلي، والقائد العام لقوات الدرك الفريق عارف تشيتين.
وكان باستقبال صويلو والي كليس التركية، رجب صوي تورك، واطّلع من المسؤولين المحليين على الأوضاع الأمنية والخدمية في ريف حلب.
وأشارت الوكالة إلى أن نائب رئيس مجلس الإدارة المحلية في الراعي، عماد الدين عيسى، أهدى صويلو سيفاً بمناسبة زيارته للمنطقة.
وتعتبر زيارة صويلو أول دخول رسمي لمسؤول في الحكومة التركية إلى الأراضي السورية، إذ كانت زيارة المسؤولين سابقاً تقتصر على زيارة الحدود من الجانب التركي فقط، باستثناء الضباط العسكريين الذين يدخلون شمال غرب سورية بشكل متكرر.
وكانت تركيا شنت عمليات عسكرية في ريف حلب الشمالي، تحت اسم “درع الفرات” في 2016 ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولاحقاً سنة 2018 عملية “غصن الزيتون” ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في عفرين، وبعدها سنة 2019 عملية “نبع السلام”.
وتزامن ذلك مع زيارة كبارة القادة الأتراك ولاية هاتاي جنوبي تركيا، على الحدود السورية، وفي مقدمتهم وزير الدفاع، خلوصي أكار، ورئيس الأركان التركية، يشار غولر، وقادة القوات البرية، أوميد دوندار، والجوية حسن كوتشوك أكيوز، والبحرية عدنان أوزبال.
كما أظهرت صور ومقاطع فيديو، أداء بعض الجنود الأتراك، لصلاة العيد مع السكان المحليين، في عدة مساجد بمحافظة إدلب.
من جهته هنأ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، القوات التركية في عيد الفطر، بالقول “الشعب التركي لن ينسى إطلاقا الكفاح البطولي لجيشنا سواء في الحرب على الإرهاب أو في عمليات نبع السلام وعفرين وإدلب”.
وفي ظل اتهام نظام الأسد لتركيا بأنها محتلة للأراضي السورية، قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن إن وجهة النظر التركية تختلف مع إيران وروسيا حيال مستقبل نظام الأسد.
وأضاف قالن في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” ، أمس السبت: ” نعتقد أنّنا لا نراه (بشار الأسد) زعيماً”.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة رغبة بلاده، أن ترى انتخابات قانونية ونزيهة في سورية، مشدداً على أهمية أعمال لجنة صياغة الدستور، والتي ماتزال جوالاتها معلقة حتى الآن.