تطورات “M4”.. انفجار يستهدف رتلاً تركياً وتحليق للطيران الروسي
استهدف هجومٌ مجهول المصدر رتلاً تركياً بالقرب من قرية الغسانية، عل الطريق الدولي حلب- اللاذقية، اليوم الأربعاء، ما أسفر عن وقوع إصابات.
وذكرت شبكات محلية، بينها “مراسل إدلب”، أن عبوة ناسفة استهدفت عناصر من فصائل المعارضة السورية، إلى جانب جنود أتراك، ما أوقع جرحى بينهم، بالقرب من قرية الغسانية في ريف جسر الشغور، مشيرة إلى مسؤولية خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” عن الحادثة.
وأفاد ناشطون أن المروحيات التركية اتجهت نحو موقع الانفجار لإجلاء الجرحى، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من أنقرة على الحادثة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وشهدت قرية الغسانية، صباح اليوم، انفجاراً آخر، استهدف منزلاً تابعاً لـ “الحزب الإسلامي التركستاني”، قرب الطريق الدولي “M4″، رافقه تحليق للطيران الحربي الروسي في سماء المنطقة.
وبحسب “مراسل إدلب”، فإن ثلاث طائرات حربية روسية، حلقت في أجواء إدلب، صباح اليوم، تمهيداً لتسيير دورية مشتركة مع تركيا، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الجانبين.
وتأتي تلك التطورات عقب يومين على فتح الطريق الدولي “M4” شرق الفرات، أمام الرحلات البرية، وذلك بعد انقطاع دام لأكثر من سبعة أشهر.
إذ أبرمت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ونظام الأسد اتفاقاً بضمانة روسية، أول أمس الاثنين، يقضي بفتح الطريق الدولي، المار من مناطق شرق سورية أمام المدنيين والقوافل التجارية.
وكان الطريق الدولي قد انقطعت حركة المرور عليه، منذ إطلاق الجيش التركي عملية “نبع السلام” في مناطق شرق الفرات، والتي سيطر بموجبها على مساحة واسعة من مدينة رأس العين إلى مدينة تل أبيض في ريف الرقة.
وعلى مدار الأشهر الماضية شهد الطريق الدولي، المار من شرق سورية، تسيير دوريات من جانب روسيا، والتي دخلت إلى المنطقة، بموجب اتفاق “مفاجئ”، تلا سيطرة الجيش التركي على رأس العين وتل أبيض.
ولم تتضح تبعات التحرك المفاجئ من قبل موسكو لفتح الطريق الدولي، ودارت التحليلات في الساعات الماضية ما بين تحرك استباقي قبل تطبيق قانون “قيصر” من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى أن الأمر يندرج ضمن اتفاق سيتم تنفيذه على مراحل.