أكدت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي في إدلب، اليوم الأربعاء، جراء انفجار مجهول السبب، استهدف دورية تابعة في ريف جسر الشغور بريف إدلب.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع، نشرته وكالة “الأناضول“، فإنه “خلال مرور دورية تركية لمراقبة الطرق في منطقة إدلب، وقع انفجار على بعد 250 متراً من منطقة البحث، لم يعرف سببه بعد”.
وأشار البيان إلى أن الانفجار أدى إلى إصابة جندي تركي، أسعف فوراً إلى المستشفى، لكن “على الرغم من كل التدخلات لإنقاذه إلا أنه استشهد”.
وكان انفجار مجهول وقع بالقرب من قرية الغسانية، على الطريق الدولي حلب- اللاذقية، وسط تضارب في الأنباء وسبب الانفجار.
ونشر ناشطون تسجيلات مصورة من طائرة مسيرة تظهر دورية تركية على الطريق، واندلاع النار في أحد المنازل على الطريق، قبل انفجار المنزل بشكل كامل ما أدى إلى وقوع إصابات.
انفجار مجهول يستهدف رتل للقوات التركية في منطقة الغسانية بريف جسر الشغور
التفجير تزامن بشكل غريب مع قيام طائرة مسيرة تتبع للجماعات المسلحة بتصوير الرتل ، ثم يدوي الإنفجار
تنسقيات المسلحين تقول ان الحادثة هي لانفجار عبوات ناسفة كانت تنوي استهداف الرتل pic.twitter.com/1dvU2Yfhdf
— hicham (@Hicham37430622) May 27, 2020
وأفاد ناشطون أن المنزل يتبع لـ “الحزب الإسلامي التركستاني”، قرب الطريق الدولي “M4″، في حين تزامن التفجير مع تحليق للطيران الحربي الروسي في سماء المنطقة.
ولم يعرف حتى الآن سبب الانفجار، إن كان مخزن أسلحة في المنزل أم استهداف للدورية التركية، التي كنت تسير برفقة عناصر من الجيش الحر.
من جهته قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة، المدعومة من تركيا، عبد الرحمن مصطفى، في بيان له “نؤكّد وقوفنا مع الأخوة الأتراك جنباً إلى جنب، متمنّين للجنود الذين أُصيبوا اليوم الشفاء العاجل، وندين هذا العمل الجبان الذي استهداف رتلاً عسكرياً تركياً ما أسفر عن إصابة عدّة جنود”.
وكانت تركيا وروسيا وقعتا اتفاقاً في مارس/ آذار الماضي، ينص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4)، الأمر الذي رفضه ناشطون في إدلب.
وسيّر الطرفان منذ الاتفاق 12 دورية، سبعة منها مختصرة بين قرية الترنبة والنيرب بريف إدلب، في حين وصلت الدوريات البقية إلى أطراف مدينة أريحا.
أما الدورية 12 فقد كانت أطول دورية تسير على الطريق، إذ تخطت مدينة أريحا، ووصلت إلى بلدة أورم الجوز، بعد انسحاب حاجز لهيئة تحرير الشام من أطراف أريحا.
وكان وزير الدفاع التركي أكد، الأسبوع الماضي، أنه “كانت هناك استفزازات ومحاولات من قبل بعض الجماعات المتطرفة، ونحن نعمل بشكل مكثف وشامل، لضمان أن يكون وقف إطلاق النار دائمًا ومستقرًا، وأن يعود إخواننا السوريون الذين تركوا منازلهم طوعًا وبأمان”.
وأشار إلى أن “تركيا تنسق مع روسيا، وعلى الرغم من وجود بعض الأخطاء، وبعض انتهاكات وقف إطلاق النار، لكن نحاول التحرك نحو الاستقرار بثقة تامة”.