خفّض “برنامج الغذاء العالمي” للمرة الثانية حصة السلة الغذائية للسكان القاطنين في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
ونشر فريق “منسقو الاستجابة في الشمال” بياناً اليوم الجمعة، قال فيه إن تخفيض حصة السلة الغذائية، هو الثاني خلال شهرين.
وأضاف الفريق: “انخفضت قيمة السعرات الحرارية للسلة الغذائية من جديد، بمقدار 205 سعرة حرارية”.
وأوضح “منسقو الاستجابة” أن التخفيض شمل المادة الأساسية إلى النصف، وهي مادة الأرز، مع إلغاء مادة أخرى والحفاظ على نسبة عبوات الزيت المخفضة سابقاً.
وبحسب بيان الفريق الإنساني فإن التخفيض من كمية السلة الغذائية، لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة، وبالتالي توجد عشوائية في اختيار المواد المخفضة.
ويأتي تخفيض كمية السلة الغذائية من قبل “برنامج الغذاء العالمي” بعد قرابة شهرين من تخفيض أعلن عنه، ووزعه ضمن تعاميم على المنظمات الإنسانية، المعنية بالشؤون الإنسانية في محافظة إدلب.
ولم تتضح الأسباب التي دفعت “الغذاء العالمي” لتخفيض السلة الغذائية في إدلب حتى الآن.
وكان قد برر الأمر، في أبريل/نيسان الماضي، بوجود قيود في التمويل، على خلفية الأزمة التي يمر فيها العالم إثر الانتشار المتسارع لفيروس “كورونا”.
وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، قد أعلن، في مايو/أيار 2019، تعليق توزيع المساعدات الغذائية الشهرية لـ 50 ألف سوري في إدلب “بسبب انعدام الأمن”.
جاء ذلك حينها، على لسان المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي، هيرفيه فيرهوسيل، في مؤتمر صحفي أشار فيه إلى مواصلة البرنامج توزيع مساعدات غذائية في أماكن يسمح الوضع الأمني فيها بذلك، وتعليقها في مناطق زادت فيها حدة الاشتباكات.
ولفت إلى تعليق البرنامج مساعدات غذائية شهرية لـ 50 ألف شخص في منطقة “خفض التصعيد”، لانعدام الأمن.
وكان برنامج الأغذية العالمي أصدر تقريراً، في 5 مارس/آذار الماضي، قال فيه إن عدد السوريين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية وصل إلى 11 مليوناً، بينهم خمسة ملايين طفل.
وبحسب التقرير، وصل عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سورية إلى 7.98 مليون شخص في عام 2019، وهو ما يعادل ثلث السوريين.
ووصف التقرير سورية “بالدولة المحطمة” بسبب الحرب، مشيراً إلى أن البرنامج يقدم مساعداته الغذائية إلى سبعة ملايين شخص داخل سورية.