ريف حلب.. روبوت لتعقيم اليدين ضد “كورونا” بصنع يافعات سوريات (صور)
أعدّت مجموعة من اليافعات روبوتاً خاصاً لتعقيم اليدين ضد فيروس “كورونا”، في القباسين بريف حلب، ضمن مشاريع دعم وتمكين المرأة، التي تنظمها منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية” بدعم أممي، بهدف تعليم اليافعات مهارات حياتية متنوعة.
المشروع الموجه بصورة أساسية لليافعات في المنطقة، انتهى عقب شهرين من التدريب بإعداد “روبوت تعقيم” ضد الفيروسات، وعلى وجه الخصوص ضد فيروس “كورونا”، فالهدف منه ليس الانتشار في الأسواق بل تعليم المستفيدين مهارات حياتية جديدة، وعلى رأسها حل المشاكل والثقة بالنفس، حسبما قال مدير المشاريع في “إحسان”، خالد فتال.
فتال، قال في حديث لـ”السورية نت”، اليوم الأربعاء، إن فكرة المشروع اقترحها أحد الأطفال المستفيدين سابقاً من مشاريع “الروبوتيك”، وجاءت الفكرة من أن علب المعقمات تحتاج إلى ضغط باليد من أجل خروج المعقم، ما يزيد احتمال انتقال العدوى بين الناس.
وأضاف أنه بالاستناد إلى وجود الحساسات التي ترى الأجسام القريبة منها، تم تصميم الروبوت عبر برمجة تلك الحساسات، بحيث يضغط على علبة المعقم لتخرج المواد منها دون الحاجة إلى اللمس باليد.
وتتألف برمجية روبوت التعقيم من حساس الأمواج وحلقة التكرار، والحركة بالتوجيه والصوت.
وبحسب مدير المشاريع في “إحسان”، خالد فتال، الذي يمتلك خبرة سابقة في تدريب الروبوتيك، فإن مشاريع كهذه هدفها تعليم الأطفال واليافعين واليافعات كيفية حل المشاكل باستخدام الروبوت، إلى جانب اكتساب مهارات حياتية أخرى كالثقة بالنفس والصبر والتفكير المنطقي.
وأوضح فتّال أن مشروع “الروبوتيك” سبقه مشروع آخر لتدريب المدربين، حيث تم تدريب فريق على كيفية برمجة الروبوت، ونقل المعلومات لليافعات.
ومن المقرر، بحسب فتال، تنظيم المزيد من المشاريع المشابهة في الشمال السوري، حيث تدرس منظمة “إحسان” إدخال هذا النوع من النشاطات على مشاريع “حماية الطفل”، إلى جانب تنظيم مسابقات محلية صيفية للأطفال، يتحدوا فيها بعض في المعلومات المكتسبة، ويطبقوا ما تعلموه خلال المشروع، إلا أن ذلك لم يتبلور بعد، حسبما قال.
وتتجه المنظمات العاملة في الشمال السوري إلى إعطاء أهمية للمشاريع البرمجية الخاصة بالأطفال، وتعليمهم كيفية برمجة الروبوتات، بما يخدم الحياة اليومية ويطور مهارات الأطفال.
يُشار إلى أن فريقاً من اللاجئين السوريين في الأردن أعد روبوتاً لتعقيم اليدين، دون الحاجة إلى لمس علبة التعقيم، بما يُسهم بالحد من انتشار فيروس “كورونا” المستجد، حيث تم وضع الروبوت في مكتب مفوضية اللاجئين في مخيم “الزعتري”، في مايو/ أيار الماضي.
وبلغ عدد المصابين بالفيروس المُستجد حول العالم 6.4 مليون شخص، توفي منهم ما يزيد على 383 ألف شخص، وسط العجز عن إيجاد لقاح خاص أو علاج للفيروس، حتى اليوم.