بدأ إعلام نظام الأسد، بالترويج لعملية عسكرية مقبلة في إدلب، عبر الحديث عن حشود عسكرية ضد “الإرهابيين”، لخرقهم اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في مارس/آذار الماضي، بين تركيا وروسيا.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” عن مصادر وصفتها بـ”المحلية”، اليوم الأربعاء، أن “المجموعات المسلحة بدأت بحشد مسلحيها على محور جبل الزاوية، ومحور الطريق الدولي M4 الواصل بين محافظتي اللاذقية وحلب”.
واعتبرت الإذاعة أن “المجموعات المسلحة طلبت من جميع التنظيمات رفع الجاهزية، استعداداً لشن عمل عسكري، وذلك تزامناً مع رصد وحدات الجيش لهذه التحركات على هذا المحور”.
كما ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، اليوم، أن “الطيران السوري والروسي المشترك يشن غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين في ريف إدلب الجنوبي”، لكن حسب مصادر “السورية. نت” لم تُشنّ أي غارات على المنطقة اليوم.
وكانت الطائرات الحربية الروسية شنت غارات جوية لأول مرة منذ الاتفاق مع تركيا، على مناطق في سهل الغاب وجبل الزاوية، أمس الثلاثاء.
كما قصفت قوات الأسد بالمدفعية والصواريخ محور قرية الفطيرة والمحاور المحيطة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوب.
واعتبرت “الوطن” أن القصف جاء رداً على “خروقات الإرهابيين بريف إدلب الجنوبي وكبدهم خسائر في الأرواح والعتاد”، معتبرة أن قوات النظام “ضبطت نفسها لفترة طويلة”.
كما أعلنت أن “الطائرات الروسية قصفت مواقع لتنظيم حراس الدين الإرهابي في سهل الغاب الشمالي الغربي وتمكنت من قتل قياديين فيه”، في حين لم يصدر أي تصريح من قبل التنظيم حول تأكيد أو نفي الخبر.
وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الروسية رصدها لخمسة خروقات للاتفاق الموقع مع تركيا، في مارس/ آذار الماضي، والذي نص على وقف إطلاق النار وتسيير دويات مشتركة، وفتح الطرقات الدولية المارة في إدلب.
في المقابل كثفت تركيا، خلال الأسابيع الماضية، تواجدها العسكري في إدلب، وأرسلت تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة أبرزها منظومات دفاع جوي من نوع “HİSAR-A” المحلية الصنع.
ويأتي ذلك في ظل حديث يدور بين الناشطين والإعلاميين، حول مؤشرات عن إمكانية عودة المعارك والاشتباكات إلى المنطقة، بعد قرابة ثلاثة أشهر من الهدوء.
وحذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من حركات نزوح كبيرة قد تشهدها مناطق ريف إدلب وحماة، بعد التصعيد الروسي العسكري على المنطقة.
وقال “منسقو الاستجابة” في بيان، اليوم، إن خرق الطائرات الحربية الروسية لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، أمس، أدى إلى نزوح عشرات العائلات العائدة إلى قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، محذراً من موجات نزوح كبيرة شبيهة بما حصل قبل اتفاق موسكو في 5 مارس/ آذار الماضي.