اعتدت عناصر تابعة لـ”هيئة تحرير الشام” بالضرب على مجموعة من الإعلاميين، أثناء تغطيتهم مرور الدورية الروسية- التركية المشتركة على الطريق الدولي “M4”.
وبحسب شبكات محلية فإن الإعلاميين غيث السيد وعمر حاج قدور وعبد الرزاق الصبيح وغيرهم، تعرّضوا للضرب على عناصر تابعين للهيئة، بسبب تصويرهم مرور الدورية المشتركة الـ 16، على جسر أريحا في ريف إدلب.
وذكر “المركز الإعلامي العام MMC”، عبر “تويتر” أن “عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام تعتدي بالضرب على عدد من النشطاء الإعلاميين خلال تصويرهم مرور الدورية الروسية التركية على طريق M4″، فيما لم تعلق الهيئة على الحادثة حتى اللحظة.
عاجل || عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام تعتدي بالضرب على عدد من النشطاء الإعلاميين خلال تصويرهم مرور الدورية الروسية التركية على طريق "M4" #MMC
— المركز الإعلامي العام MMC (@MMCSYR) June 10, 2020
وأكد المصور غيث السيد تعرضه للضرب إلى جانب زملائه، عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك”، حيث نشر صوراً أظهرت آثار الضرب على وجهه، مشيراً إلى أن الجنود الأتراك قاموا بتخليصهم من أيدي عناصر الهيئة.
عناصر تابعين لـ ت-ح-ر-ي-ر الشام يعتدون على مجموعة من الإعلاميين بالضرب اثناء تصوير مرور الدوريات المشتركة على استراد حلب…
Gepostet von غيث عساف am Mittwoch, 10. Juni 2020
وترفض “هيئة تحرير الشام”، المصنفة “إرهابية”، تسيير دوريات تركية- روسية مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، بموجب اتفاق بين روسيا وتركيا في مارس/ آذار الماضي، ما أدخل المنطقة في صراع جديد.
وكان القائد العام للهيئة أبو محمد الجولاني قال في مؤتمر صحفي، في أغسطس/آب الماضي، إن “تحرير الشام لا توافق على إدخال جندي روسي إلى داخل المحرر طوعاً، وإذ أراد أن يدخل بالطريقة العسكرية ننال صد محاولة دخوله”.
وأضاف أن “الهيئة لم تضع كل الدماء وتدخل في كل المعارك العسكرية، حتى نعطيهم (للروس) مثل هذا الأمر سلماً (تسيير دوريات)”.
واعتبر أن “الأمر معيب بحق الثورة، كون الروسي محتل قتل الأطفال والنساء واستهدف المدارس، وهو موقف ثوري شعبي وخيار الهيئة
وشهد طريق حلب- اللاذقية، اعتصاماً لمدنيين في مدينة أريحا، وأشعلوا الإطارات ورددوا هتافات ضد مرور الدوريات الروسية في المنطقة.
واتهم سوريون “هيئة تحرير الشام” بالوقوف وراء الاعتصامات بهدف عرقلة الاتفاق التركي- الروسي.
وكانت روسيا أعطت تركيا “مهلة” من أجل اتخاذ إجراءات خاصة بتحييد من أسمتهم “التنظيمات الإرهابية”، وضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق M4”.
وأعقب ذلك تصريحات روسية رسمية أشادت بالدور التركي في تحييد “الإرهابين”، وفصلهم عن المعارضة المعتدلة، حيث بدأت الدوريات المشتركة تسلك طريقاً أطول، بعد أن اقتصرت على تسيير دوريات مختصرة تنفيذاً للاتفاق.