مؤسسات “حكومة الإنقاذ” تبدأ رسمياً تداول الليرة التركية في إدلب
بدأت مؤسسات تابعة لـ”حكومة الإنقاذ” في إدلب، اليوم الأحد، بدء التعامل بالليرة التركية بشكل رسمي، بعد وصول كميات كبيرة من العملة إلى المنطقة.
ونشرت شبكة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، صوراً قالت إنها كميات كبيرة من العملة التركية، وصلت إلى بنوك ومكاتب الصرافة في إدلب، تمهيداً لتداولها بعد الانهيار الكبير لليرة السورية.
ونقلت الوكالة، عن أحد أصحاب شركات الصرافة، قولها إن “الكمية المدخلة جاءت كخطة مبدئية لضخ العملة التركية في منطقة إدلب، والبدء بتجميع أكبر كمية ممكنة من فئات العملة التركية الصغيرة والمتوسطة”.
ونشر ناشطون تسجيلات على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر وصول كميات كبيرة من فئات نقدية صغيرة من العملة التركية إلى إدلب.
#إدلب
بدأت بنوك و مراكز التصريف في الشمال المحرر بتداول العملة التركية، منهم بنك "شام "في إدلب المدينة pic.twitter.com/tCtsv4icQb— OGN عربى (@OGNArabic) June 14, 2020
وتزامن ذلك مع إعلان “شركة وتد”، المسؤولة عن إدخال المحروقات إلى إدلب، بيع المحروقات بالليرة التركية أو “ما يقابلها بالليرة السورية”.
وسعرت الشركة ليتر البنزين والمازوت المستورد بـ3.7 ليرات تركية، في حين سعرت ليتر المازوت المكرر بـ 3.2 ليرة تركية، أما أسطوانة الغاز بلغ سعرها 53 ليرة تركية.
من جهته أكد أحد مسؤولي “مؤسسة النقد” لـ”إباء” أنه “من المنتظر أن تعتمد الليرة التركية في الأيام القليلة القادمة، لتسعير البضائع وتحديد أجور العاملين والموظفين”.
وكانت “حكومة الإنقاذ” أعلنت، الاثنين الماضي، بدء العمل على استبدال الليرة السورية بالتركية، وذلك في التعاملات التجارية اليومية في المنطقة بعد انهيار قيمة العملة السورية.
ويشابه ما سبق، التحركات التي تعمل عليها “الحكومة السورية المؤقتة” في ريف حلب، من أجل استبدال التداول بالتعاملات إلى الليرة التركية، والتي بدأت بالفعل قبل أيام بتسعير مادة الخبز الأساسية بالليرة التركية.
وقال رئيس الحكومة، عبد الرحمن مصطفى، عبر حسابه في “تويتر”، الثلاثاء الماضي، إنه “بعد تسارع انهيار الليرة السورية، تم تكثيف اللقاءات مع الأخوة الأتراك، لتدارك الأمر والحفاظ على ما تبقى من مدخرات الأخوة المواطنين”.
وأضاف مصطفى أنه تم “اتخاذ الخطوة الأولى في مسيرة ضخ الفئات النقدية الصغيرة من العملة التركية في الشمال المحرر، وهي خطوة ستتبعها المزيد من الخطوات”.
ووصلت الليرة السورية، الأسبوع الماضي، إلى حدود 3 آلاف ليرة سورية، قبل تحسنها قليلاً، لتسجيل بحسب موقع “الليرة اليوم”، المتخصص بأسعار الصرف، 2200 ليرة للدولار الواحد.
ولم يصدر أي تصريح حتى الآن من قبل نظام الأسد، حول موقفه من اعتماد العملة التركية بدل السورية في إدلب وبعض أرياف حلب.