اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد عدداً من المتظاهرين في مدينة السويداء، عقب خروجهم باحتجاجات في ساحة السير، طالبوا فيها بإسقاط النظام وإخراج المعتقلين.
وذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية اليوم الاثنين، أن أجهزة الأمن وعناصر حفظ النظام التابعين لنظام الأسد نفذوا اعتقالات في صفوف المتظاهرين السلميين، المطالبين بالتغيير السياسي.
وأوضحت الشبكة أن الاعتقالات نفذها أمن النظام في ساحة السير وسط مدينة السويداء، وذلك بعد تهجم عشرات المؤيدين والتابعين لـ”حزب البعث” على المظاهرة السلمية.
ومن بين المتظاهرين الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية لنظام الأسد الناشط رواد صادق، وبشار طرابية، واسماعيل الممساني.
وتعتبر التطورات المذكورة تطوراً في سير الاحتجاجات التي تشهدها محافظة السويداء، وتعطي مؤشراً على توجه نظام الأسد للحل الأمني، وهو أمر كان قد اتبعه في سورية، منذ بدء الاحتجاجات في عام 2011.
وكانت السويداء قد شهدت على مدار سبعة أيام مضت، مظاهرات نادت بإسقاط نظام الأسد، وطالبت بخروج إيران وروسيا من سورية.
وتفاعلت عدة مدن سورية مع مظاهرات السويداء، والتي تعتبر مرحلة لافتة، تتزامن مع انهيار اقتصادي وصلت إليه سورية، بفعل نظام الأسد، والسلوك الذي اتبعه، على مدار السنوات الماضية.
ونشرت شبكات محلية من السويداء تسجيلات مصورة، منذ ساعات وثقت تهجم مؤيدين لنظام الأسد يتبعون لـ”حزب البعث”، على المتظاهرين المطالبين بالتغيير السياسي.
وقالت شبكة “السويداء 24” إن اشتباكات بالأيدي حصلت في أثناء هجوم الموالين على المظاهرات السلمي.
شاهد| فيديو يوثق لحظة تهجم مؤيدين للسلطة يتبعون لحزب البعث، على المتظاهرين المطالبين بالتغيير السياسي، في ساحة السير وسط مدينة #السويداء، حيث حصلت اشتباكات بالأيدي، وهناك أنباء متضاربة، تفيد باعتقال الأجهزة الأمنية، عدة مواطنين، من الذين كانوا في المظاهرة، وفق مراسل السويداء 24.تفاصيل أكثر حال ورودها ..
Gepostet von السويداء 24 am Montag, 15. Juni 2020
وتشهد سورية أزمة اقتصادية غير مسبوقة، تزامناً مع انهيار قيمة الليرة السورية، والتي سجلت 2200 أمام الدولار الواحد، وما رافق ذلك من غلاء الأسعار في الأسواق، وتدهور القدرة الشرائية والوضع المعيشي للمواطنين.
ويأتي تدهور الليرة مع السريان المرتقب لقانون “قيصر” هذا الشهر، والذي من المتوقع أن يزيد الخناق الاقتصادي على النظام، كونه ينص على فرض عقوبات على كبار المسؤولين والقادة العسكريين في نظام الأسد وعائلته، إلى جانب استهداف داعمي النظام اقتصادياً.