خسر تنظيم “حراس الدين” التابع لتنظيم “القاعدة” أبرز قيادييه العسكريين في محافظة إدلب، إثر ضربة جوية للتحالف قرب مدينة إدلب، يوم أمس الأحد.
ونعت حسابات “جهادية” عبر “تلغرام” اليوم الاثنين، مقتل القيادي البارز في “حراس الدين”، خالد العاروري والملقب بـ”أبو القاسم الأردني”، إلى جانب مرافقه القيادي “بلال الصنعاني”، بعد تعرض سيارتهما لضربة جوية من طائرة مسيرة قيل إنها تتبع للتحالف، وذلك في الحي الغربي لمدينة إدلب.
ويعتبر “خالد العاروري” من أبرز القياديين في “حراس الدين”، وهو المسؤول العسكري في التنظيم، أما “بلال الصنعاني” فهو مسؤول “جيش البادية” في “حراس الدين”.
وتأسس تنظيم “حراس الدين”، في شباط/فبراير 2018 بعد أن تفكك الفرع الأصلي لتنظيم “القاعدة” في سورية.
بعد يومين من تشكيل غرفة واثبتوا استهدفت طائرة مسيرة -محتمل كونها أمريكية- سيارة لقياديين فيها، أعلنت مصادر من تنظيم حراس الدين مقتل بلال الصنعاني قائد جيش البادية (المنشق عن هيئة تحرير الشام سابقاً وهو من دير الزور)، ومقتل قسام الأردني (خالد العاروري) القائد العسكري للتنظيم https://t.co/GJ4rsAQlaE
— أحمد أبازيد (@abazeid89) June 14, 2020
وبحسب ما قال مصدر مطلع من مدينة إدلب لـ”السورية.نت”، فإن القيادي “خالد العاروري” يعتبر من الشخصيات البارزة والرئيسية في “حراس الدين”، ولاسميا أنه كان عضواً في مجلس الشورى فيه، والشخصية التي يسترشد بها من قبل القيادات الأخرى.
وأضاف المصدر أن “العاروري” له نفوذ أكبر من القياديين سمير حجازي (أبو همام الشامي) وسامي العريدي (أبو محمود الشامي)، ويلقب ضمن صفوف العناصر بـ”القائد الأكبر”.
وفي وقت سابق من العام الماضي، كانت مجلة “فورين بوليسي” قد نقلت عن مصدرين قولهما إن حجازي لم يعد زعيماً لتنظيم “حراس الدين”، وجرى استبداله بأحد قياديي القاعدة وهو “خالد العاروري”.
وقالت المجلة إن الظواهري عينه (العاروري) نائباً من بين ثلاثة نواب لزعيم تنظيم “القاعدة”، إلى جانب كل من عادل وعبد الله أحمد عبد الله، وكنيته “أبو محمد المصري” وكليهما يقيمان في إيران حالياً.
وبحسب المصدر، فإن مرافق “العاروري”، “بلال الصنعاني” فهو شاب سوري من مدينة الميادين بريف دير الزور، ويعتبر من أبرز القادة ضمن ما يسمى بـ”جيش البادية”.
وسبق وأن تعرض “حراس الدين” لضربات من طيران التحالف، في الأشهر الماضية، كان أبرزها التي استهدفت مقراً لقيادييه، في ريف حلب الغربي.
القائد #بلال_الصنعاني -تقبله الله- pic.twitter.com/Az8BjaxEtH
— أسد (@mmmmo1234r) June 14, 2020
ويأتي ما سبق بعد إعلان عدة تشكيلات جهادية، بينها “حراس الدين” تشكيل غرفة عمليات موحدة، في خطوة قد تعرقل التفاهمات التي يتم رسمها لمستقبل محافظة إدلب.
وكان فريق التواصل التابع للخارجية الأمريكية نشر، عبر حسابه في “توتير”، في أيلول 2019، أن “جائزة نقدية تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لتشخيص ثلاثة من قادة جماعة حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية”.
وقال الفريق إن “الشخصيات الثلاث كانوا ناشطين في تنظيم القاعدة لسنوات عدة، ولا يزالون يوالون زعيمه أيمن الظواهري”.
والقادة هم: سامي العريدي، وهو مواطن أردني يعرف باسم “أبو محمد الشامي”، وهو أحد كبار المسؤولين الشرعيين في تنظيم “حراس الدين”، إلى جانب قائد التنظيم فاروق السوري (أبو همام الشامي)، وأبو عبد الكريم المصري (مصري الجنسية)، وهو عضو في مجلس الشورى.