رفع “مصرف سورية المركزي” التابع لحكومة الأسد، سعر صرف الدولار الأمريكي، إلى 1256 ليرة سورية للتصريف الداخلي، و1250 ليرة للحوالات الشخصية القادمة من الخارج.
وبحسب النشرة الرسمية الصادرة عن المصرف، اليوم الأربعاء، ارتفع سعر الصرف من 700 إلى 1250 ليرة سورية، بزيادة 550 ليرة، بعد أشهر ثبت فيها سعر الصرف الرسمي عند 700 ليرة مقابل الدولار الواحد.
نشرة وسطي مصارف وصرافة التاريخ2020-06-17تابعونا على التلغرام : https://t.me/s/centralbankofsyriaالقناة الرسمية لمصرف سورية المركزي
Gepostet von مصرف سورية المركزي – Central Bank of Syria am Mittwoch, 17. Juni 2020
ويأتي ذلك في خطوة من المصرف المركزي لضبط الحوالات الخارجية، وحصرها ضمن المصارف الرسمية، ومنع تحويلها عبر السوق السوداء.
وكان الفارق بين سعر الصرف الرسمي وسعر الصرف في السوق السواء كبيراً، حيث وصل خلال الفترة الماضية إلى 1000 ليرة، ما أثار سخرية وانتقادات المواطنين من سعرف الصرف المُعتمد لدى “مصرف سورية المركزي”.
ولا يزال الفارق كبيراً بين سعر الصرف في الجهتين، رغم رفع المصرف المركزي سعر صرف العملات الأجنبية، حيث وصل سعر الصرف في السوق السوداء، اليوم، إلى 2900، حسب موقع “الليرة اليوم”، إلا أنه سعر وهمي لا يتم التعامل به.
ويرفض الكثير من السوريين في الخارج تحويل أموالهم عن طريق المصرف المركزي، على اعتبار أنهم يخسرون نصف قيمة الحوالة، ما يدفعهم للجوء إلى السوق السوداء.
وبدأ المصرف المركزي خلال الفترة الماضية باتخاذ إجراءات لضبط سعر صرف الليرة السورية، التي شهدت انهياراً تاريخياً مع تخطيها حاجز 3000 ليرة مقابل الدولار الواحد، تزامناَ مع دخول عقوبات “قانون قيصر” حيز التنفيذ.
وأصدر “مصرف سورية المركزي” تعميماً، قبل أسبوعين، منع خلاله المواطنين من نقل المبالغ التي تزيد قيمتها عن 5 ملايين ليرة سورية، كما لاحق المصرف شركات الصرافة والحوالة المالية وشدد الرقابة عليها، معلناً إغلاق عدد منها بسبب “مخالفتها” للقوانين الناظمة.
وكذلك هدد المصرف شركات الحوالة غير المرخصة بإلصاق تهم “تمويل الإرهاب” بها، مع انتشار ظاهرة تسليم الحوالات المالية الواردة من الخارج للمستفيدين منها عن طريق أشخاص “مجهولي الهوية”.
وعلى مدار الأشهر الماضية ربط “المصرف المركزي” تدهور قيمة الليرة السورية، بالمضاربات التي يقوم بها تجار السوق السوداء، ومكاتب التحويل غير المرخصة.
ويعيش السوريون حالياً أزمة اقتصادية خانقة، مع غلاء الأسعار في الأسواق، وتوقف بعض المحال التجارية عن البيع بسبب فقدان الليرة السورية جزءاً كبيراً من قيمتها، وسط ترقب لما سيحدث خلال الأيام المقبلة.