“تحرير الشام” تصعد ضد “الفصائل الجهادية” في إدلب
صعدت “هيئة تحرير الشام” ضد “الفصائل الجهادية”، المنضوية ضمن غرفة عمليات “فاثبتوا” في ريف إدلب، اليوم الأربعاء.
وحسب معلومات “السورية. نت” فإن معارك واشتباكات تدور بين الهيئة، والفصائل الجهادية في بلدة عرب سعيد غرب مدينة إدلب، استخدمت فيها قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
وسقطت قذيفة على أطراف مدينة إدلب الغربية، وسط أنباء عن إصابة امرأة، في حين استقدمت الهيئة دبابات ومصفحات لاقتحام أطراف منطقة عرب سعيد التي تقدمت عليها غرفة عمليات “فاثبتوا”.
من جهتها قالت شبكة “إباء”، التابعة للهيئة، أن عناصر من فصيل “حراس الدين” يحاصرون منزل رئيس حكومة الإنقاذ الأسبق، محمد الشيخ، غرب إدلب ويطلقون النار على منزله بالإضافة لإشعال النار بسيارته الخاصة.
وتضم غرفة “فاثبتوا” تنظيم “حراس الدين” و”جبهة أنصار الدين” و”جبهة أنصار الإسلام”، و”تنسيقية الجهاد” بقيادة أبو العبد أشداء، و”لواء المقاتلين الأنصار” بقيادة القيادي السابق أبو مالك التلي.
وبدأ التصعيد بين الطرفين، أمس، عقب اعتقال الهيئة للقيادي السابق في صفوفها، والذي انضم إلى الغرفة لاحقًا، أبو مالك التلي، واتهامه بتشكيل فصيل جديد في إدلب، وهو ما يخالف قوانين الهيئة.
كما اعتقلت القيادي في “جبهة أنصار الدين” أبو صلاح الأوزبكي، الأسبوع الماضي، واتهمته بوجود ملفات فساد ضده.
وطالبت غرفة “فاثبتوا” في بيان لها، الاثنين الماضي، بإطلاق سراح التلي فورًا والتوافق على قضاء مستقل يفصل فيما يثار من دعاوى مزعومة بعيداً عن التسيس وتصفية الحسابات، وإلا فليتحمل من اعتدى وبغى نتائج الأمور في الدنيا والآخرة.
وبدأت الاشتباكات، أمس، وحاصرت الهيئة المقرات العسكرية والإدارية لـ”جبهة أنصار الدين” في سرمدا، التي قالت في بيان لها إن تحرير الشام حاصرت المقرات وسيطرت عليهم وما فيه من أسلحة ومعدات بعد اتفاق لخروج مقاتلي الجبهة.
ويأتي ما سبق في ظل الحديث عن الوضع الميداني الذي ستكون عليه محافظة إدلب، في الأيام المقبلة، وخاصةً مع استمرار تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، من جانب موسكو وأنقرة.
ولم تعلق روسيا وتركيا على الاشتباكات الدائرة بين الهيئة و”الجماعات الجهادية” في إدلب حتى إعداد التقرير.
وتزامن ذلك مع إعلان “الجبهة الوطنية للتحرير”، تصديها لمحاولة تقدم للقوات الخاصة الروسية على محور بينين في جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.