شهدت مدينة البوكمال السورية زيارة هي الأولى من نوعها لقائد “فيلق القدس” الإيراني، اسماعيل قاآني، منذ مقتل قاسم سليماني بضربة أمريكية قرب مطار بغداد.
ونشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية صوراً لقاآني في أثناء زيارته لمدينة البوكمال شرقي سورية.
وقالت الوكالة اليوم السبت إن قاآني زار مناطق العمليات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في البوكمال.
ونقل مراسلها عن قاآني قوله: “بالنظر إلى أن وجود داعش كان تحت إدارة الولايات المتحدة والنظام الصهيوني، يجب أن نتأكد من أن مؤامرات هذين النظامين الإجراميين لم تنته”.
وفي جزء آخر من حديثه، حفّز قاآني مقاتليه من أجل استمرار عملهم العسكري في المناطق الحدودية بين سورية والعراق.
وأكد، بحسب الوكالة “على رفع الروحانية والاستعداد القتالي بين مقاتلي جبهة المقاومة”.
وبحسب ما قالت مصادر إعلامية من دير الزور لـ”السورية.نت” فإن الميليشيات الإيرانية كانت قد استبقت الزيارة بإغلاق مدينة البوكمال بشكل كامل.
وأضافت المصادر أن الميليشيات طردت جميع عناصر قوات الأسد من المدينة، وأجبرتها على ترك حواجزها بشكل كامل.
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي قد عيّن قاآني بمنصب قائد “فيلق القدس”، بعد ساعات من اغتيال قاسم سليماني، بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.
واسماعيل قاآني مواليد 8 أغسطس/ آب 1957 في مدينة مشهد، وكان قبل مقتل سليماني الرجل الثاني في قيادة “الحرس الثوري”، والمشرف على متابعة تسليحه.
وشارك قاآني في الحرب العراقية- الإيرانية، وتولى قيادة فرق أثناء الحرب، قبل أن يشغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة لاستخبارات الحرس، ثم نائبا لـ“فيلق القدس“.
وعندما تولى قاسم سليماني قيادة الفيلق عام 2012، وضعت وزارة الخزانة الأميركية اسمه على لائحة العقوبات الخاصة بها، فيما هدد برايان هوك، المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، في مقابلة صحافية خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، باغتيال قاآني “إذا سار على نهج قاسم سليماني“.
وتأتي زيارة قائد “فيلق القدس” إلى البوكمال، بعد أيام من ضربات إسرائيلية واسعة في سورية، استهدفت مواقعاً إيرانية في كل من السويداء وحمص وريف حماة ودير الزور.
وتعتبر مدينة البوكمال ذات أهمية كبيرة وجسراً لإيران، كونها تضم المعبر البري الوحيد الذي يربط الدول الثلاث (إيران- العراق- سورية)، لتعبر من خلاله إلى شواطئ البحر المتوسط ما يحقق لها عدة فوائد اقتصادية.