تزامناً مع القمة الثلاثية.. روسيا وتركيا تسيران دورية جديدة في إدلب
سيرت روسيا وتركيا دورية عسكرية جديدة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية “M4″، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع قمة ثلاثية يعقدها رؤساء “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران) لبحث الملف السوري.
أعلن عن ذلك وزارة الدفاع التركية، التي قالت في بيان لها إن الدورية الـ 19 سارت على الطريق الدولي، بمشاركة العناصر الجوية والبرية بين الطرفين.
Within the framework of TUR-RF Agreement/Protocol, the 19th TUR-RF Combined Land Patrol on M-4 Highway in Idlib was conducted with the participation of land and air elements. https://t.co/mjMkYy3Qej
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) July 1, 2020
وذكرت شبكات محلية، ومن بينها “شبكة المحرر الإعلامية” أن الدورية المشتركة انطلقت، صباح اليوم، من قرية ترنبة في ريف إدلب الشرقي، وسلكت طريقاً هو الأطول لها منذ توقيع اتفاق موسكو بين الطرفين مطلع مارس/ آذار الماضي، حيث تجاوزت مدينة جسر الشغور وصولاً إلى منطقة الغسانية بريف إدلب الغربي.
وسبق ذلك انتشار كثيف للجنود الأتراك في المنطقة، أمس الثلاثاء، بحسب الشبكة، في إطار تأمين سير الدورية دون أي اعتراض أو عرقلة.
وبذلك تكون تركيا وروسيا سيرتا 19 دورية عسكرية مشتركة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، الذي أبرمه الرئيسان؛ التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في موسكو يوم 5 مارس/ آذار الماضي.
وسبق أن واجهت الدوريات السابقة اعتراضاً من قبل الأهالي وبعض الفصائل العسكرية الرافضة لمرور الدوريات الروسية، حيث تم قطع الطرقات وتنظيم اعتصامات.
إلا أن الروس، الذين لم يكونوا راضين عن الوضع، منحوا مهلة لتركيا لحل مسألة الاعتصامات، حيث عملت قوات من “مكافحة الشغب” التركية لأول مرة في إدلب، على فض “اعتصام الكرامة”، وتكررت المحاولات في 26 أبريل/ نيسان الماضي، حتى انتهت الاعتصامات.
وتتزامن الدورية الـ 19 مع قمة ثلاثية افتراضية يعقدها، اليوم، كل من بوتين وأردوغان إلى جانب نظيريهما الإيراني حسن روحاني، لبحث آخر تطورات الملف السوري وتداعيات تطبيق “قانون قيصر” والتسوية السورية ضمن صيغة “أستانة”.
ومن المقرر أن يتبع القمة الافتراضية قمة ثلاثية “وجهاً لوجه”، تجمع الرؤساء الثلاثة في العاصمة الإيرانية طهران، حسبما أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.
يُشار إلى أن اشتباكات عدة دارت خلال الأيام الماضية، بين قوات الأسد وفصائل المعارضة على محور الرويحة في ريف إدلب الجنوبي، في محاولة من النظام المدعوم من روسيا للتقدم على ذلك المحور، حسبما أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير”.