رغم التأكيد على ضبط الحدود..”حزب الله” يفتتح معبراً غير شرعي مع سورية
افتتح “حزب الله” اللبناني معبراً غير شرعي في منطقة البقاع الحدودية بهدف التهريب إلى داخل سورية، على الرغم من تجديد الجيش اللبناني تأكيده على ضبط الحدود وإقفال المعابر غير الشرعية.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر ميدانية، اليوم الأحد، أن “حزب الله” افتتح المعبر في منطقة البقاع في شرق لبنان، ويصل إلى منطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي.
وكان المعبر يستخدم سابقاً لمرور مقاتلي الحزب من لبنان إلى الأراضي السورية، قبل أن يتم تعبيده خلال الأيام الماضية ويتاح للمدنيين استخدامه.
ونقل موقع “لبنان 24” عن مصادر ميدانية، أن “حزب الله” أنهى إجراءات لوجستية لنقل المواد الغذائية والمحروقات من لبنان وسورية، وفي هذا الإطار تم شق طريق (معبر) بين لبنان وسورية.
ونشطت عمليات التهريب، خلال الأسابيع الماضية، بين سورية ولبنان، بسبب فارق السعر نتيجة تراجع قيمة الليرة السورية وارتفاع الأسعار داخل مناطق نظام الأسد.
وسلطت وسائل إعلام لبنانية الضوء على قضية تهريب مادتي المازوت والطحين إلى سورية، ما أثار جدلاً واسعاً من قبل مواطنين كون المادتين مدعومتين من قبل الحكومة اللبنانية.
وانتشرت، أمس السبت، صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر عشرات الصهاريج المحملة بالمحروقات والمعدة للتهريب إلى داخل سورية، إلا أن الجيش اللبناني نفى مضمون الصورة، وقال إنها ليست على الحدود السورية- اللبنانية.
وأكد الجيش اللبناني أن “وحدات الجيش تتخذ جميع الإجراءات اللازمة، لضبط الحدود وإقفال المعابر غير الشرعية”.
من جهته أرجع رئيس الكتائب اللبنانية النائب، سامي الجميل، اليوم، تدهور الوضع الاقتصادي إلى التهريب، وقال إن “اللبناني يدفع ثمن المازوت المدعوم والطحين ويتم تهريبهما إلى سورية، كما أن جزءاً من أزمة الدولار سببها تهريب العملة إلى سورية”.
وكان الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، نفى، منتصف الشهر الماضي، تهريب الدولار من لبنان إلى سورية لدعم نظام الأسد، محملاً الولايات المتحدة الأمريكية سبب الأزمة الاقتصادية.
ويبلغ عدد المعابر الشرعية بين سورية ولبنان 5، موزعة على طول حوالي 375 كيلومتراً، هي “المصنع والدبوسية وجوسية وتلكلخ والعريضة”، في حين نشطت المعابر غير الشرعية خلال السنوات القليلة الماضية.