الدوريات التركية- الروسية تصل مشارف اللاذقية.. 15 كيلومتراً لتحقيق هدفها
وصلت الدوريات العسكرية التركية- الروسية، اليوم الثلاثاء، مشارف الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، على الطريق الدولي “M4″، بعدما قطعت بلدة بداما غربي إدلب.
وذكرت شبكات محلية، ومن بينها “مركز إدلب الإعلامي”، أن الدورية الروسية- التركية الـ 20 وصلت لأول مرة، اليوم، إلى المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة المعارضة في ريف إدلب الغربي، ومناطق سيطرة النظام في ريف اللاذقية الشمالي.
وأضافت أن الدورية العسكرية المشتركة اجتازت بلدة بداما في ريف جسر الشغور، وكانت قد انطلقت صباح اليوم من بلدة الترنبة غربي سراقب، وصولاً إلى المنطقة الفاصلة بين سيطرة النظام والمعارضة.
فيما ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية أن الدورية المشتركة قطعت مسافة ٥٥ كيلو متراً على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، ووصلت إلى بداما غربي جسر الشغور، ويتبقى لها ١٥ كيلو متراً لتصل إلى هدفها في تل الحور بريف اللاذقية الشمالي، حسب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا.
ورافق تسيير الدورية انتشار مكثف للجنود الأتراك على الطريق الدولي، لمنع عرقلة عملها كما حدث سابقاً.
وكانت تركيا وروسيا وقعتا اتفاقاً حول إدلب في 5 مارس/ آذار الماضي، ينص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4)، الأمر الذي رفضه ناشطون في إدلب.
وسيّر الطرفان منذ توقيع الاتفاق 19 دورية، سبعة منها مختصرة بين قرية الترنبة والنيرب بريف إدلب، في حين وصلت 4 دوريات إلى أطراف مدينة أريحا، وقطعت الدوريات الباقية مدينة أريحا وصولاً إلى أورم الجوز وكفر شلايا وبسنقول وبداما.
وكثفت تركيا، خلال الأسابيع الماضية، من تواجدها العسكري في إدلب، في ظل حديث يدور بين الناشطين والإعلاميين، حول مؤشرات عن إمكانية عودة المعارك والاشتباكات إلى المنطقة، بعد قرابة ثلاثة أشهر من الهدوء.
وفي المقابل زادت خروقات قوات الأسد، المدعومة من قبل روسيا، إذ استهدفت قذائف المدفعية أطراف قريتي بينين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، خلال الأيام الماضية، كما استهدفت قوات النظام، اليوم، بالمدفعية الثقيلة محيط بلدة كنصفرة وقريتي الفطيرة وسفوهن بريف إدلب، ما أدى إلى إصابة 4 مدنيين، حسب شبكة “مراسل إدلب”.