تحركات روسية في دير الزور.. اتفاق مع “قسد” على زيادة التنسيق
زادت روسيا من تحركاتها في شمال شرقي سورية، خلال الأيام الماضية، إذ أرسلت أرتالاً عسكريةً إلى دير الزور، إلى جانب عقد لقاءات مع “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تسيطر على المنطقة.
وأعلن القائد العام لـ”قسد”، مظلومي عبدي، استقباله لقائد القوات الروسية في سورية، العماد أليكساندر تشايكو، اليوم الثلاثاء.
وقال عبدي في منشور عبر حسابه في “تويتر”، “استقبلنا اليوم قائد القوات الروسية في سورية، العماد أليكساندر تشايكو، لبحث القضايا المشتركة، من ضمنها انتهاكات تركيا لاتفاقية 23 أكتوبر (تشرين الأول)، خاصة اغتيال الناشطات الكرديات الثلاث في كوباني”.
وأضاف عبدي أنه “تم الاتفاق على رفع مستوى التنسيق والعمل المشترك”، شاكراً القائد الروسي على “تجاوبه في العمل على مواجهة التحديات”.
وتتهم “قسد” تركيا، باستهداف طيرانها، الشهر الماضي، قرية حلنج شرقي مدينة كوباني/عين العرب بريف حلب، ما أدى إلى مقتل ثلاث سيدات عاملات في مجال حقوق المرأة.
ويتزامن ذلك مع زيادة تحركات روسية على الأرض، وخاصة في دير الزور، عبر إرسال أرتال عسكرية بشكل دوري، خلال الأيام الماضية.
وحسب شبكة “فرات بوست” وصلت، اليوم الثلاثاء، تعزيزات عسكرية للقوات الروسية إلى مدينة دير الزور، ودخلت من مفرق حي الضاحية داخل المدينة الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد.
كما أرسل الجيش الروسي، الجمعة الماضي، رتلين عسكريين إلى المدينة قادمين من ريف محافظة الرقة، حسب شبكة “دير الزور 24″، التي أكدت أن حوالي 60 سيارة عسكرية، بينها شاحنات كبيرة، دخلت إلى معسكر الطلائع بدير الزور.
ولا تصرح روسيا بشأن أسباب تعزيز وجودها العسكري بشكل ملحوظ في دير الزور، إلا أن مصادر في دير الزور قالت إن القوات الروسية، تسعى لاستقطاب عناصر من الميليشيات الإيرانية.
وكانت “شبكة دير الزور24” نقلت عن مصادر محلية، في مايو/ أيار الماضي، بأن مندوب للقوات الروسية في دير الزور، اجتمع مع عدد من المنتسبين للميليشيات الإيراني، وقدم لهم بالعمل معهم وترك الميليشيات الإيرانية.
وأكدت الشبكة أن الروس استغلوا موضوع تأخير دفع رواتب المنتسبين من قبل الميليشيات، وطلبوا منهم الانسحاب من الخدمة والالتحاق بالقوات الروسية.