تحاول جهات دولية ومنظمات معنية بالوضع الإنساني في سورية البحث عن خيارات لإدخال المساعدات عبر الحدود، بعد تعطيل تمديد الآلية الخاصة بها من قبل الصين وروسيا في مجلس الأمن.
فريق “منسقو الاستجابة” نشر بياناً اليوم السبت، حدد فيه الخيارات المتاحة، أولها عودة المنظمات الإنسانية إلى ما قبل قرار 2014/2165، من خلال العمل بشكل خارج آلية التفويض.
ويتمثل الخيار الثاني بإنشاء صندوق للتمويل الإنساني خاص بسورية، بدلاً بصندوق التمويل الإنساني الخاص بالأمم المتحدة، وإنشاء كتل تنسيق رئيسية موزعة على المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.
وحسب الفريق، فإن الخيار الثالث يذهب إلى تحويل التمويل الخاص بوكالات الأمم المتحدة، إلى منظمات دولية غير حكومية، تقوم بتوزيع الدعم المقدم إلى الجهات المحلية.
وأضاف أن الخيار الرابع يرتبط بالدعوة إلى اجتماع استثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتصويت على قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وذلك خارج إطار مجلس الأمن، وفي خطوة تضمن عدم استخدام الفيتو.
واستخدمت روسيا والصين، أمس الجمعة، حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار ألماني بلجيكي ينص على تمديد آلية المساعدات الإنسانية عبر الحدود في سورية.
ونال مشروع القرار موافقة 13 بلداً من بين 15، لكنه أسقط بسبب لجوء موسكو وبكين إلى حق النقض للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام.
وطالب مشروع القرار الذي قدمته ألمانيا وبلجيكا، المكلفتان الشق الإنساني في الملف السوري في الأمم المتحدة، بتمديد آلية إدخال المساعدات إلى سورية لمدة عام واحد، تنتهي في العاشر من يوليو 2021.
كما نص مشروع القرار على إبقاء نقطتي الدخول الحاليتين على الحدود التركية- السورية في باب السلامة وباب الهوى.
ورغم الخيارات التي حددها “منسقو الاستجابة”، إلا أنه أشار إلى عدة مخاوف وتحديات، لتطبيق ذلك.
ومن بين التحديات والمخاوف استهداف القوافل الإنسانية في أثناء دخولها لمناطق الشمال السوري، ولاسيما أن موسكو كانت قد انسحبت من آلية التحييد الإنسانية، في الأيام الماضية.
وأضاف الفريق الإنساني أن التحديات تكمن أيضاً في رفض المانحين الدوليين تحويل الأموال المخصصة للمساعدات الإنسانية، خارج نطاق وكالات الأمم المتحدة، وبالتالي نقص التخصيص في كمية المساعدت.
وتقول الأمم المتحدة إن ملايين المدنيين السوريين في شمال غرب سورية يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تدخل عبر تركيا، والتي وصفتها المنظمة الدولية بأنها “شريان حياة”.
لكن روسيا تطالب بتمديد آلية المساعدات لمدة ستة أشهر فقط، وبأن يتم إيصالها عبر نقطة حدودية واحدة فقط على الحدود مع تركيا، في مقابل نقطتين حالياً.