عين “الائتلاف الوطني السوري” المعارض قيادة جديدة له، شملت منصب الرئيس ونوابه.
وانتخبت الهيئة العامة لـ”الائتلاف” اليوم السبت، الدكتور نصر الحريري رئيساً جديداً خلفاً لأنس العبدة، وذلك بعد أشهر من استقالته من منصب رئيس “الهيئة العليا للمفاوضات”.
وبحسب ما وصل لـ”السورية.نت” من غرفة إعلامية خاصة بـ”الائتلاف” عبر “واتساب”، تم تعيين العميد عبد الباسط عبد اللطيف أميناً عاماً للائتلاف، لدورة رئاسية جديدة.
وفي منصب نائب رئيس الائتلاف عينت ربا حبوش خلفاً لديما موسى، بينما تولى عقاب يحيى منصب نائب لرئيس الائتلاف لدورة رئاسية جديدة، وعبد الحكيم بشار نائب لرئيس الائتلاف لدورة رئاسية جديدة أيضاً(ممثلاً عن المجلس الوطني الكردي).
وتأسس “الائتلاف الوطني السوري” في تشرين الثاني 2012، في العاصمة القطرية الدوحة، ويقدم نفسه كمظلة جامعة للمعارضة ضد نظام الأسد.
ومنذ ساعات، وجّه أنس العبدة، الرئيس السابق للائتلاف كلمة، بمناسبة انتهاء فترته الرئاسية، وأوضح فيها أهم المحطات التي مرت فيها الثورة السورية وعمل “الائتلاف الوطني”.
وقال العبدة: “الائتلاف الوطني حافظ في الفترة الماضية على سقف الثورة ومطالب الشعب السوري بغض النظر عن الواقع العسكري الصعب، والظروف التي تخلى فيها الجميع عن السوريين في مرحلة معينة”.
من هو نصر الحريري؟
الحريري من مواليد مدينة درعا عام 1977، وطُرح اسمه كمنسق لـ”هيئة التفاوض” السورية كبديل لرياض حجاب، منذ استقالته في 20 تشرين الثاني 2017.
وهو طبيب خريج كلية الطب في جامعة دمشق، وأسس في حزيران 2011، نقابة الأطباء “الأحرار” في درعا، التي أعلن عن عملها رسمياً في الأردن في كانون الثاني 2013، وحاصل على الماجستير في الأمراض الباطنية والقلبية.
وبحسب موقع “الائتلاف السوري”، تتمحور خبرة الحريري السياسية في ثلاث محطات، الأولى في أثناء تعيينه كأمين عام سابق لـ”الائتلاف”، ومن ثم عضو هيئة سياسية لأكثر من مرة فيه، وصولاً إلى تسلمه رئاسة “هيئة التفاوض” السورية، في 2017.
وهو عضو مؤسس في المنتدى الوطني للحوار الديمقراطي في الأردن، وعضو مؤسس في اللجنة الطبية السورية في الأردن، بالإضافة إلى كونه مؤسس في اللجان المحلية في مدينة درعا، ونقيب الأطباء والصيادلة الأحرار.
وعلى مدار السنوات الماضية رأى الحريري أن وضع الدستور وإجراء انتخابات قبل الانتقال السياسي “عملية غير مفهومة وليس لها معنى”، وأكد على ضرورة تشكيل دستور جديد وانتخابات حرة بمعايير دولية “ولكن في سياقها المكاني والزماني الواضح”.