البداية من منافذ إيران.. الكاظمي يبدأ حملة لضبط حدود العراق
تشهد حدود العراق حملة تجريها القوات الأمنية العراقية، كخطوة للسيطرة على جميع المنافذ الحدودية البرية والبحرية، لوقف “هدر المال” المقدر بمليارات الدولارات، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.
وقال الكاظمي، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة بغداد، أمس السبت: “هناك هدر بالمال يقدر بمليارات الدولارات، بسبب عدم سيطرة الدولة على المنافذ الحدودية البرية والبحرية، جراء وجود جماعات خارجة عن القانون تحاول السيطرة على الأموال”.
وأضاف: “تم وضع خطة للسيطرة على جميع المنافذ الحدودية البرية والبحرية، وسنرفد الدولة بمليارات الدولارات من تلك المنافذ”.
وتسيطر على المنافذ والموانئ العراقية أحزابٌ وحركاتٌ مسلحة متعددة.
وبحسب ما نقل موقع “الحرة” عن مصدر أمني عراقي، فإن عملية “المنافذ الحدودية” التي تجريها القوات الأمنية العراقية سببت ضرراً محدوداً، حتى الآن، بالموارد المالية لعدد من الفصائل العراقية المسلحة التي تسيطر على تلك المنافذ.
وأضاف المصدر أن أهم الفصائل التي تسيطر على المنافذ الحدودية، هي “كتائب حزب الله”، و”ثأر الله”، ومجاميع من حركتي “النجباء” و”عصائب أهل الحق”، وحركات مسلحة محلية في البصرة وديالى، بالإضافة إلى منافذ إقليم كردستان التي تسيطر عليها حكومة الإقليم.
ويعتبر فساد المنافذ الحدودية في العراق أحد أكبر ملفات الفساد الذي حاول البرلمان السابق والحالي إيجاد حلول له.
إلا أن الملف لم يحسم بسبب سيطرة ميليشيات شيعية مسلحة في محافظات جنوبي البلاد، على إدارة تلك المنافذ.
ويمتلك العراق 9 منافذ حدودية برية مع دول الجوار، باستثناء المنافذ بإقليم كردستان في الشمال، وهي: زرباطية والشلامجة والمنذرية والشيب مع إيران، وسفوان مع الكويت، ومنفذ طريبيل مع الأردن، ومع سورية منفذ الوليد، ومع السعودية منفذا عرعر وجديدة عرعر.
كما يمتلك منافذ بحرية في محافظة البصرة جنوبي البلاد.
وكان رئيس الوزراء الكاظمي قد افتتح، قبل يومين، منفذ مندلي على الحدود مع إيران.
وقال خلال الافتتاح: “زيارة المنفذ رسالة واضحة لكل الفاسدين بأنه ليس لديكم موطئ قدم في المنافذ الحدودية أجمع”.
كما خول الكاظمي القوات العسكرية في المنافذ الحدودية بإطلاق الرصاص الحي على كل من يتجاوز المنافذ الحدودية بصورة غير شرعية.