انفجار ضخم يستهدف الروس في إدلب.. موسكو تعلن إصابة جنودها
أعلنت روسيا عن إصابة ثلاثة جنود روس، إثر انفجارٍ استهدف دورية عسكرية روسية- تركية، اليوم الثلاثاء، على الطريق الدولي “M4”.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، عن المركز الروسي للمصالحة في سورية، أن قنبلة يدوية انفجرت أثناء مرور العربات الروسية، قرب مدينة أريحا، ما أدى إلى إصابة 3 جنود روس، وتضرر ناقلة جنود روسية ومدرعة تركية، مشيرة أن المصابين نُقلوا إلى قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية.
وبحسب بيان صادر عن مركز المصالحة تم توقيف تسيير الدوريات في الوقت الحالي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تركيا وروسيا، كما يجري العمل على إخلاء المعدات التالفة بالتعاون مع القوات التركية ووكالات أمن النظام.
واتهمت موسكو من أسمتهم “إرهابيين” في إدلب بالوقوف وراء استهداف الدورية العسكرية، فيما لم تعلق تركيا حتى لحظة إعداد التقرير على استهداف الدورية.
وكانت تركيا وروسيا وقعتا اتفاقاً حول إدلب في 5 مارس/ آذار الماضي، ينص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4)، الأمر الذي رفضه ناشطون في إدلب.
وسيّر الطرفان منذ توقيع الاتفاق 20 دورية، سبعة منها مختصرة بين قرية الترنبة والنيرب بريف إدلب، في حين وصلت 4 دوريات إلى أطراف مدينة أريحا، وقطعت الدوريات الباقية مدينة أريحا وصولاً إلى أورم الجوز وكفر شلايا وبسنقول وبداما، فيما لم تكمل الدورية 21 مسارها اليوم.
وكان الجيش التركي ألقى، قبل يومين، منشورات ورقية على محافظة إدلب طالب فيها الأهالي بالتعاون معه، وذلك بعد مقتل جنديين تركيين وإصابة آخرين على يد مجهولين في المحافظة.
وجاء في المنشورات “طلبنا منكم أن تساعدوا القوات المسلحة التركية وألا تعطوا الفرصة للخونة أبداً، حيث تتعرض القوات المسلحة التركية بهجمات مماثلة ستقوم بالرد عليها بالأشد”.
يُشار إلى أن موسكو وأنقرة فشلتا، عقب توقيع اتفاق موسكو، في تسيير دوريات مشتركة بينهما على الطريق الدولي، على خلفية قطعه من قبل متظاهرين، رفضوا دخول أي عربة روسية إلى المناطق التي تسيطر عليها الفصائل السورية، وقالوا إنهم يخشون الحرمان من العودة لبلداتهم الواقعة جنوب الطريق الدولي، فيما لو تم تنفيذ الاتفاق.
إلا أن الروس، الذين لم يكونوا راضين عن الوضع، منحوا مهلة لتركيا لحل مسألة الاعتصامات، حيث عملت قوات من “مكافحة الشغب” التركية لأول مرة في إدلب، على فض “اعتصام الكرامة”، وتكررت المحاولات في 26 أبريل/ نيسان الماضي، حتى انتهت الاعتصامات.