رصدت أقمار صناعية أمريكية دلافين عسكرية قيل إن روسيا أحضرتها إلى قاعدتها العسكرية في مدينة طرطوس في سورية، لدعم عملياتها العسكرية.
وبحسب ما ترجمت “السورية.نت” عن مجلة “فوربس” الأمريكية، اليوم الاثنين، فإن “البحرية الروسية أرسلت دلافين مدربة لدعم حربها في سورية، ونشرتها في القاعدة البحرية في طرطوس في أواخر عام 2018”.
وأضافت المجلة أن أقماراً صناعية أمريكية رصدت الدلافين، في ميناء طرطوس، و”من المحتمل أن يتم استخدامها لمواجهة الغواصين الأعداء، والذين يحاولون تخريب السفن الحربية”.
وحسب المجلة أيضاً “، من المحتمل أن تحاول روسيا ومن خلال الدلافين القيام بمهام استخباراتية، في قاع البحر المتوسط”.
وأوضحت: “قد لا نعرف أبداً بالضبط ما كانت تفعله البحرية الروسية بالدلافين في سورية”، مشيرةً “كانت هناك فقط لبضعة أشهر، من سبتمبر إلى ديسمبر 2018”.
وتضع روسيا يدها على المناطق الساحلية في سورية، لقاء تدخلها العسكري والسياسي إلى جانب نظام الأسد منذ عام 2015، إذ سبق أن وقعت اتفاقية مع حكومة النظام تنص على إقامة مركز لوجستي للمعدات الفنية للأسطول الروسي في طرطوس لمدة 49 عاماً.
ولروسيا عدة قواعد عسكرية في سورية، أبرزها قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية، إلى جانب قاعدة طرطوس العسكرية، والتي تعتبر الأبرز لها على سواحل المتوسط.
وكان القائم بأعمال مدير محطة “كاراداج” العلمية، رومان غوربونوف، قد أعلن في وقت سابق، من عام 2018 أن وزارة الدفاع الروسية تقتني الدلافين، ليس فقط لجعلها أسلحة قتالية، ولكن أيضاً لكشف الأجسام الموجودة تحت الماء.
وقال غوربونوف، للصحفيين في مؤتمر صحفي في مدينة سيمفيروبول الروسية، تموز 2018: “لا ترتبط الدراسات العسكرية دائماً بتدريب الدلافين على القتال، وهناك دراسات تتعلق بحقيقة أن الدلافين لديها نظام اتصالات معقد يسمح لها باكتشاف الأجسام الموجودة في بيئة المياه”.
ويوجد العالم مركزين فقط لتدريب الدلافين على أغراض عسكرية، الأول يقع في قاعدة سان دييغو داخل الولايات المتحدة الأمريكية، والثاني في سيفاستوبول في روسيا.
وكانت الدلافين العسكرية التي آلت إلى أوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، قد عادت إلى روسيا مجدداً بعد ضم شبة جزيرة القرم.
فيما باعت أوكرانيا دلافين عسكرية مع برنامج التدريب والمدرب لإيران، بحسب ما نشرت “بي بي سي”، آنذاك.
ودرب الاتحاد السوفييتي السابق، الدلافين على القيام بعمليات تحت الماء، كإزالة الألغام المائية ومكافحة الاستطلاع والتجسس.
ونقلت وسائل إعلام روسية في 2014، أن الجيش الروسي سيستخدم الحيوانات (الدلافين) لـ”خدمة المصالح الروسية”، بعد ضم شبه جزيرة القرم.