بعد تعليقه لأسبوع.. استئناف دخول مرضى السرطان من إدلب لتركيا
أعلنت إدارة معبر باب الهوى، الحدودي مع تركيا، عن إعادة فتح المعبر أمام مرضى السرطان، للعلاج في المستشفيات التركية.
ونشر مكتب التنسيق الطبي التابع لمعبر باب الهوى بياناً، اليوم الخميس، قال فيه إنه بعد التنسيق مع الجانب التركي تقرر استئناف دخول مرضى السرطان إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج، على أن يتم نشر مواعيد جديدة للمرضى لإجراء مقابلات السفر على موقع المعبر الرسمي.
أما بالنسبة للمرضى الذين لا يملكون إحالات، سمح المكتب الطبي لهم بمراجعة العيادات الخارجية لمشفى باب الهوى، بعد عيد الأضحى الذي يبدأ نهائية الشهر الجاري، وذلك من أجل الحصول على إحالات للعلاج في تركيا.
وبحسب البيان سيتم إيقاف المراجعات الطبية التركية لجميع المرضى الخارجين من تركيا بعد تاريخ 22 يوليو/ تموز الجاري حتى إشعار آخر، وبالتالي على المريض البقاء في تركيا حتى انتهاء فترة علاجه.
وكانت إدارة معبر باب الهوى أعلنت، الأسبوع الماضي، إغلاق المعبر بشكل نهائي، ومنع دخول الحالات الإنسانية، الباردة تحديداً، من إدلب إلى تركيا للعلاج في مستشفياتها، بعد ظهورأول إصابة بفيروس “كورونا” في الشمال السوري، في 9 يوليو/ تموز الجاري، لطبيب عائد من تركيا يعمل في مشفى باب الهوى.
وارتفع عدد الإصابات في الشمال السوري إلى 22 إصابة، فيما لم يسجل اليومان الماضيان أي إصابة، بحسب أرقام “وحدة تنسيق الدعم”.
“كورونا” يفرض متغيرات
وكان مدير المكتب الإعلامي لمعبر باب الهوى، مازن علوش، أوضح في حديث سابق لموقع “السورية نت” الإجراءات المتبعة على المعبر لدخول الحالات الإنسانية إلى تركيا، منذ بدء انتشار فيروس “كورونا” في تركيا، وإغلاق المعبر من قبل الحكومة التركية في 13 مارس/ آذار الماضي.
وقال علوش إنه ومنذ تاريخ إغلاق المعبر لم تدخل أي حالة إنسانية إلى تركيا نتيجة الإجراءات المفروضة، إلا أنه وبعد وصول المناشدات للجانب التركي، تم السماح بإدخال أول حالة إسعافية في 22 أبريل/ نيسان الماضي.
وأضاف علوش أنه منذ 22 أبريل/ نيسان وحتى 15 يونيو/ حزيران الماضيين، أي خلال فترة إغلاق المعبر، كان يُسمح استثنائياً بإدخال حالة واحد أو حالتين لتلقي العلاج في تركيا، عن طريق المكتب الطبي لمعبر باب الهوى، شريطة أن تكون الحالات إسعافية وليست باردة.
ولكن بعد فتح المعبر بشكل رسمي في 15 يونيو/ حزيران سمح الجانب التركي بإدخال 5 حالات إسعافية و5 حالات باردة يومياً، بحسب علوش، مشيراً إلى أن عدد الحالات الباردة المسموح لها بالدخول ارتفع مؤخراً ليصبح 10 حالات يومياً، واقتصرت على مرضى السرطان فقط.
الحالات الإنسانية من إدلب لتركيا..ملف مُلِح أثقله الفيروس المستجد والحظر
وتحدث علوش عن ازدحام كبير لمرضى الحالات الباردة على المكتب الطبي للمعبر، المعني بتشخيص الحالات التي لم يتوفر لها علاج في الداخل السوري، وتحويلها إلى تركيا لتلقي العلاج في مستشفياتها، مشيراً إلى وجود أكثر من 350 مريض سرطان وأكثر من ألف مريض قلب، ينتظرون السماح لهم بالدخول إلى تركيا.
ولا يزال ملف دخول الحالات الإنسانية إلى تركيا ملحاً خلال الفترة الحالية، التي تشهد تدهوراً للمنظومة الصحية في الشمال السوري وسط ضعف الإمكانيات المتاحة، ومخاوف من عمليات عسكرية جديدة، تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.