أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” استهداف عربة للجيش التركي في ريف حلب الشمالي، في تطور هو الأول من نوعه منذ عملية “درع الفرات”، في آب 2016.
ونشرت معرفات التنظيم عبر “تلغرام” بياناً، اليوم السبت، جاء فيه أن مقاتلي التنظيم استهدفوا عربةً للجيش التركي، على الطريق الرابط الراعي- الباب، ما أدى إلى إعطابها.
وأتبع التنظيم بيان استهداف العربة التركية، ببيان آخر تبنى فيه قتل الشاب “ظافر كلو” في مدينة اعزاز، متهماً إياه بـ”التجسس”.
وكان الشاب قد قتل بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل “مجهولين”، في 17 من تموز الحالي.
ولم يعلّق الجيش التركي على حادثة استهداف العربة العسكرية له على طريق الباب- الراعي، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
في حين أكدت مصادر إعلامية من الباب لـ”السورية.نت” حصول انفجار بعبوة ناسفة، صباح اليوم، على طريق الراعي- الباب، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.
وتشهد مناطق ريف حلب، الخاضعة للإدارة التركية، تفجيرات بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، لم تحدد الجهة المسؤولة عنها حتى الآن، على الرغم من اتهامات متكررة من قبل “الجيش الوطني” وتركيا بوقوف “وحدات حماية الشعب” (ypg) ورائها.
وإن صحت عملية الاستهداف التي أعلن عنها تنظيم “الدولة” ضد العربة التركية، فإنها الحادثة الأولى التي تسجل بعد انتهاء عملية “درع الفرات”، في عام 2016.
وشهدت الأشهر الماضية، تصاعداً ملحوظاً في عمليات تفجير السيارات والدراجات النارية والعبوات الناسفة، التي تضرب مناطق نفوذ “الجيش الوطني”، والذي يسيطر على مناطق واسعة في ريف حلب الشمالي والشرقي، وعفرين، إضافة إلى راس العين بريف الحسكة، وتل ابيض شمال الرقة.
وفيما تطال هذه التفجيرات، قيادين وعناصر من الفصائل المنضوية ضمن “الجيش الوطني”، فإن الهجمات الأكثر دموية، تستهدف في كثيرٍ من الأحيان، الأسواق الشعبية والأحياء السكنية، الأمر الذي يخلف عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين.
ومنذ مطلع العام الحالي، توزعت أماكن التفجيرات وضربت مناطق مختلفة، من عفرين إلى اعزاز وجرابلس والباب بريف حلب، وصولاً إلى راس العين بريف الحسكة وتل ابيض بريف الرقة، بقوة متنوعة إذ اقتصر بعضها على أضرار مادية، في حين أدى بعضها الآخر إلى سقوط عشرات القتلى.