تشهد الحدود الإسرائيلية- اللبنانية توتراً، عقب قصف وتبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني، على خلفية “عملية استهداف” نفذها الأخير بواسطة صاروخ موجه.
وذكر “الجيش الإسرائيلي” في بيان له اليوم الاثنين، أنه “شوّش” عملية لمجموعة من مقاتلي “حزب الله” قال إنهم تسللوا عبر الحدود.
وأضاف الجيش في بيان إنه “أحبط هجوماً في منطقة جبل الروس، حيث تمكنت القوات من تشويش عملية خططت لها خلية من حزب الله”.
#عاجل #أولي: وردت للتو تقارير عن حدث امني في منظقة #جبل_روس. التفاصيل قيد الفحص #لبنان #إسرائيل pic.twitter.com/Ie7rhoZrYS
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 27, 2020
ويقع جبل الروس ضمن مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل، وتوجد فيه مواقع عسكرية إسرائيلية.
ولم يصدر أي بيان رسمي من “حزب الله” حتى ساعة إعداد هذا التقرير، على عملية الاستهداف.
وبحسب ما رصدت “السورية.نت” على حسابات مقربة من “حزب الله” عبر مواقع التواصل من المتوقع أن يعلن “حزب الله” تفاصيل العملية العسكرية على الحدود في بيان.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر لبناني مطلع قوله إن “جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران أطلقت صاروخاً موجهاً على آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا، على الحدود اللبنانية الإسرائيلية”.
ونشرت الوكالة تسجيلاً مصوراً أظهر تصاعد أعمدة الدخان على جانبي الحدود الإسرائيلية- اللبنانية.
وفي التفاصيل أضاف البيان الإسرائيلي أن المجموعة المكونة من ثلاثة إلى أربعة عناصر تسللت أمتاراً معدودة للخط الأزرق، ودخلت إلى “منطقة سيادية إسرائيلية”، وتم إطلاق النيران نحوهم “وتشويش مخططهم”، لكن لم تتضح حالتهم.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه لم تقع إصابات في صفوفه، وإن السلطات تعيد فتح الطرق في المناطق المدنية الشمالية وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
إلا أن صحيفة “يسرائيل هيوم” ذكرت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن بني غانتس، أُبلغا بالتطورات الجارية.
وحسب الصحيفة: “يقوم الجيش بفحص ما يحدث”، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي “منع أي نشاط في المنطقة الحدودية مع لبنان، بما في ذلك الأعمال الزراعية، ومواقع السياحة والاستجمام، كذلك فإن الطرقات الرئيسية ستغلق”.
ويأتي ما سبق بعد إعلان “حزب الله” مقتل أحد عناصره بقصف إسرائيلي على مواقع عسكرية في سورية.
وهدد الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، في عدة مرات خلال خطاباته أنه في حال تعرض مقرات حزبه في سورية لهجمات إسرائيلية، فإنه سيرد على ذلك في لبنان وليس في الأراضي السورية.
وفي المقابل هددت إسرائيل في أكثر من مرة على لسان مسؤوليها العسكريين بعدم السماح لإيران و”حزب الله” بالتموضع في سورية، وإقامة قواعد عسكرية.