صدور حكم قضائي بحق مرتكبي جريمة بيت سحم بريف دمشق
أصدر القضاء العسكري، التابع لنظام الأسد، حكماً بالإعدام بحق مرتكبي جريمة بيت سحم في ريف دمشق، التي راح ضحيتها امرأة وثلاثة أطفال، وهزت الشارع السوري.
وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الأربعاء، أن القضاء العسكري حكم بالإعدام على منفذي الجريمة، وهما عسكري وصديقه، خلال جلسة علنية، بعدما ثبت بالأدلة ارتكابهما جريمة القتل العمد، حيث نص الحكم القضائي على تطبيق العقوبة الأشد وهي الإعدام.
وكانت جريمة بيت سحم، التي وقعت بحق عائلة ياسر الصعب، مطلع الشهر الجاري، قد هزت الشارع السوري، وسط صدمة شعبية ومطالب بتنفيذ أقسى العقوبات بحق مرتكبي الجريمة.
وبدأت الحادثة حين استيقظ أهالي بلدة بيت سحم على حريق في إحدى الشقق السكنية، وحين عملت فرق الإنقاذ على إخماد الحريق، تم العثور على جثة لامرأة وثلاثة أطفال مكبلي الأيدي، تعرضوا لطعنات بأدوات حادة، إلى جانب رب الأسرة ياسر الصعب الذي نجا من الحادثة.
وقبل نقله إلى المستشفى أبلغ ياسر والده، في اتصال هاتفي، أن المدعو محمد عمر الذي كان يعمل لديه بأعمال ترميم المنزل، هو من أقدم على ارتكاب الجريمة رفقة شخص آخر، حيث قاما بطعنه وطعن أولاده واغتصاب زوجته وقتلها وسرقة المنزل ثم إشعال النيران فيه.
وأُلقي القبض على المتورطين بعد كمين نفذه عناصر من شرطة ناحية ببيلا في ريف دمشق، حيث كان المدعو محمد عمر يحاول الهروب خارج دمشق، فيما أطلق صديقه محمد مرزوق أعيرة نارية على الدورية قبيل القبض عليه.
وأشارت وزارة الداخلية في حكومة النظام، أنه بعد التحقيق مع المتهمين اعترافا بتنفيذ الجريمة بغرض السطو والسرقة، حيث صدر حكم الإعدام بحقهما.
وارتفعت وتيرة جرائم القتل في سورية خلال الآونة الأخيرة، وسط مخاوف من حالة فلتان أمني تشهده المنطقة، في ظل انتشار الأسلحة بين المدنيين، وارتفاع مستوى الفقر وتدهور الوضع المعيشي للسكان.
وكان ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا بتنفيذ أقسى العقوبات بحق منفذي الجرائم، للحد من ارتكابها وردع كل من تسول له نفسه ارتكاب جرائم مماثلة.