الحجاج يبدأون مناسك الحج.. و”كورونا” يفرض إجراءات استثنائية (صور)
بدأ الحجاج أداء مناسك الحج، اليوم الأربعاء، وفق ظروف وإجراءات استثنائية، كانت السعودية قد أعلنت عنها بسبب فيروس “كورونا” المستجد.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن حجاج بيت الله توافدوا صباح اليوم إلى مكة المكرمة، لأداء طواف القدوم، وسط إجراءات صحية وتدابير وقائية، منعاً لانتشار فيروس
“كورونا” بينهم.
وأضافت أن الجهات المعنية شددت الإجراءات المفروضة، ومن بينها تحقيق التباعد المكاني بين كل حاج والآخر،عبر وضع حواجز وملصقات أرضية، وتعقيم صحن الكعبة ومنطقة المسعى قبل وبعد طواف كل فوج، إضافة إلى اعتماد جدول منظم لنقل الحجاج إلى صحن المطاف.
وكان حجاج هذا العام قد خضعوا لعزل صحي في فنادق مكة قبيل بدء موسم الحج، حيث تم إجراء اختبار “PCR” الخاص بالكشف عن الفيروس لجميع الحجاج وحجرهم داخل الفنادق للتأكد من عدم إصابتهم.
وعملت السلطات المعنية على تزويد كل حاج بإحرام طبي معقم، وحصى الجمرات، وكمامات وسجادة صلاة ومظلة، وطُلب منهم وضع سوار في أيديهم لتحديد حركتهم ومدى تحقيق التباعد المكاني.
ومن المقرر، بحسب القرارات الرسمية، أن يخضع الحجاج بعد انتهاء موسم الحج للحجر الصحي مرة أخرى، للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس المستجد.
أعداد محدودة وإجراءات مشددة
وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية، أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي، عن إقامة موسم الحج لهذا العام، بعد جدل حول إلغائه، إلا أنها حددت الأعداد بـ 10 آلاف حاج فقط، تشمل مختلف الجنسيات الموجودة والمقيمة داخل السعودية، مع التأكيد على عدم تقديم استثناءات لأي دولة لأداء فريضة الحج من خارج المملكة.
وتحدّدت نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة بـ70% من إجمالي حجاج هذا العام، فيما تحددت نسبة السعوديين بـ 30% فقط.
وتشير أرقام “الهيئة العامة للإحصاء” إلى أن إجمالي عدد حجاج الموسم الماضي 1440/ 2019، وصل إلى 2.489.406 حاجاً، بينهم 1.855.027 حاجاً من خارج المملكة، بزيادة 4.96% عن عام 2018.
وتوقعت السعودية أن يصل عدد الحجاج هذا العام، قبل انتشار “كورونا”، إلى أكثر من 3 ملايين حاج، على أن تكون حصة السوريين منهم 22 ألفاً و500 حاج سوري، وهو العدد ذاته الذي تم قبوله في موسم الحج الماضي.
ويأتي ذلك مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” حول العالم، وتسجيل ما يقارب 16 مليون إصابة، و664 ألف حالة وفاة، وسط إجراءات احترازية وتوقف حركة الطيران في معظم الدول، وعدم إيجاد لقاح فعّال لمكافحة الفيروس.