دعت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، روسيا باستخدام نفوذها على نظام الأسد، لقبوله بحل سياسي والدخول بالمفاوضات بشكل جدي.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو، لنائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدني جويل رايبرن.
وقال رايبرن إن “الولايات المتحدة على اتصال دائم ووثيق مع الاتحاد الروسي بشأن سورية، ونحافظ على مشاورات وثيقة للغاية مع زملائنا الروس”.
وأضاف “نحثهم على استخدام تأثير كبير للغاية على نظام بشار الأسد، لجعله يمتثل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن التوصل إلى تسوية سلمية في سورية”.
وحول خطط الإدارة الأمريكية، أكد رايبرن أن واشنطن “ليس لديها خطط خفية فيما يتعلق بسوريا، فهي بتشديد العقوبات عليها، تسعى فقط إلى تسوية سياسية للصراع”.
وتزامنت التصريحات مع إعلان وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم، عقوبات جديدة على 14 كياناً وشخصية، من بينهم نجل رئيس النظام، حافظ الأسد.
وطالت العقوبات، حسب بيان للوازرة، كلًا من اللواء زهير توفيق الأسد ونجله كرم الأسد، و”الفرقة الأولى للجيش العربي السوري”.
إضافة إلى رجل الأعمال السوري، وسيم قطان، وشركاته وهي “مروج الشام للاستثمار والسياحة”، و”شركة آدم للتجارة والاستثمار”، و”شركة “إنترسكشن” المحدودة”، “وسيم قطان ذ.م.م”، و”لاروزا للأثاث”، ومقرهما في دمشق.
كما طالت العقوبات “مجمع يلبغا”، ومجمع قاسيون” و”فندق الجلاء” و”مجمع ماسة بلازا”.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها، أنها أطلقت على العقوبات، اسم ” عقوبات حماة ومعرة النعمان”، بهدف “تخليد ذكرى اثنين من أبشع فظائع نظام الأسد، وكلاهما حدثا في هذا الأسبوع من عامي 2011 و2019”.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أن “أمام نظام الأسد وأولئك الذين يدعمونه خياراً بسيطاً، إما أن يتّخذ خطوات لا رجعة فيها نحو حلّ سياسي دائم لإنهاء الصراع السوري الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن 2254، أو يواجه شرائح جديدة من العقوبات التي ستشلّه”.
من جهته وجه المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا، جيمس جيفري، رسالة إلى أصدقاء واشنطن بالقول، “نحث أصدقاءنا لوقف أنشطتهم الداعمة للأسد كي لا نضطر لفرض عقوبات عليهم”.
وحذر جيفري مستثمرين بالشرق الأوسط بأن واشنطن ستمنع تدفق استثمارات على الأسد.