منع نظام الأسد أهالي مخيم اليرموك جنوبي دمشق من زيارة قبور ذويهم، بدعوى خضوعها لـ”الرقابة العسكرية”.
وذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، اليوم السبت، أن العشرات من العائلات عادت أدراجها بعد إخطارها من قبل قوات النظام وعناصر تابعة لفصائل فلسطينية باستحالة الزيارة، كون المقبرة منطقة عسكرية مغلقة وتقع تحت الرقابة العسكرية لهذه العناصر.
وأضافت المجموعة أن عناصر نظام الأسد طلبوا من الأهالي زيارة المقبرة الجديدة فقط.
وفي سياق ما سبق، أشارت المجموعة نقلاً عن مدنيين داخل المخيم قولهم إنهم شاهدوا جنود من القوات الروسية على بوابة ومحيط مقبرة الشهداء القديمة.
ورجحت المجموعة استمرار أعمال نبش القبور، “بحثاً عن رفات جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين فقدوا في لبنان سابقاً، حيث دأبت قوات النظام ومنذ إعادة السيطرة على مخيم اليرموك إلى إغلاق مقبرة الشهداء القديمة إغلاقاً كاملاً”.
ويقطن في بلدات جنوب دمشق أكثر من 5 آلاف لاجئ فلسطيني، يعيشون أوضاعاً إنسانية وأمنية صعبة في ظل ارتفاع إيجار المنازل وضعف الموارد المالية.
إضافةً إلى حملات الاعتقال، التي تشنها قوات الأمن التابعة لنظام الأسد بين الحين والآخر.
وفي وقت سابق، في شهر أيار الماضي، كانت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” قد نشرت تقريراً قالت فيه إن قوات الأسد منعت قاطني مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، من زيارة قبور ذويهم في المقبرة القديمة خلال عيد الفطر.
ونقلت مجموعة العمل عن عدد من أبناء المخيم، حينها، قولهم إن انتشاراً أمنياً للقوات الروسية شوهد صباح أول أيام عيد الفطر الماضي، في محيط المقبرة وعند بوابتها الرئيسية.
وعملت القوات الروسية بالاشتراك مع قوات الأسد على نبش القبور في مقبرة مخيم اليرموك القديمة العام الفائت.
كما نقلت رفات الموتى أو أجزاء منها إلى مقر كان يتبع لـ”جيش التحرير الفلسطيني” داخل المقبرة، بعد تحويله إلى مختبر ليتم فحصها، بحثاً عن رفات تعود لجنود إسرائيليين قتلوا في معركة السلطان يعقوب في لبنان عام 1982، وذلك بحسب ما وثقت شبكات محلية من العاصمة دمشق.