انفجار بيروت.. عدد الضحايا يرتفع ونظام الأسد يعرض المساعدة
ارتفع عدد ضحايا الانفجار الذي وقع في العاصمة اللبنانية (بيروت)، أمس الثلاثاء، إلى 100 قتيل وأكثر من 4 آلاف جريح، فيما أرسل رأس النظام السوري، بشار الأسد، برقية “تضامن” إلى نظيره اللبناني، ميشيل عون.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام”، الناطقة باسم الحكومة اللبنانية، عن الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، أن عدد ضحايا انفجار بيروت ارتفاع، اليوم الأربعاء، إلى 100 قتيل وأكثر من 4 آلاف جريح، فيما لا تزال عمليات البحث عن مفقودين مستمرة.
وأضاف أنه “تم مسح منطقة مار مخايل والجميزة بالكامل، أما المسح الثاني الذي يتم في هذه الأثناء فهو لمنطقة المرفأ”، ما يشير إلى احتمال ارتفاع عدد الضحايا.
إلى جانب ذلك، أرسل رأس النظام السوري، بشار الأسد، برقية إلى نظيره اللبناني، ميشيل عون، أبلغه فيها وقوف سورية إلى جانب الشعب اللبناني والتضامن معه، بحسب البرقية.
وأضاف، حسبما نقلت صفحة رئاسة المجهورية في “فيس بوك”، “آلمنا كثيراً الحدث الجلل الذي وقع في مرفأ بيروت، وخلف عدداً كبيراً من الضحايا والجرحى”، متابعاً “نؤكد وقوفنا إلى جانب لبنان الشقيق وتضامننا مع شعبه المقاوم، وكلنا ثقة بأنكم قادرون على تجاوز آثار هذا الحادث المأساوي وإعادة بناء ما نتج عنه من أضرار في أسرع وقت ممكن”.
الرئيس #الأسد في #برقيه للرئيس اللبناني ميشال #عون: ⁃ آلمنا كثيراً الحدث الجلل الذي وقع في مرفأ بيروت وخلف عدداً…
Gepostet von رئاسة الجمهورية العربية السورية am Dienstag, 4. August 2020
بموازاة ذلك، أجرى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام، وليد المعلم، اتصالاً هاتفياً مع نظيره اللبناني، شربل وهبة، أبلغه خلاله استعداد سورية لمساعدة لبنان من أجل تجاوز آثار الانفجار.
وفي بيان نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، اليوم الأربعاء، جاء فيه “أكد المعلم تعاطف وتضامن سورية مع لبنان الشقيق، والاستعداد لوضع كل الإمكانيات لمساعدة لبنان على تجاوز آثار هذا الحادث المأساوي”.
وأضاف “عبر المعلم عن عميق المواساة وخالص العزاء للشعب اللبناني الشقيق وعائلات الضحايا الثكلى والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى”.
المعلم يؤكد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية اللبناني تعاطف وتضامن سورية مع لبنان الشقيق والاستعداد لوضع كل الإمكانيات…
Gepostet von وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية Mofa – Syria am Dienstag, 4. August 2020
وشهدت مدينة بيروت، أمس الثلاثاء، انفجاراً ضخماً في المرفأ أودى بحياة مدنيين، وخلف دماراً كبيراً في المنطقة، حيث أعلن المجلس الأعلى للدفاع اللبناني بيروت “مدينة منكوبة”، إلى جانب إعلان حالة الطوارئ مدة أسبوعين.
ولم تُعرف تفاصيل الانفجار حتى اللحظة، واكتفت الحكومة اللبنانية بالقول إنه نجم عن انفجار 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم، كانت الحكومة قد صادرتها ووضعتها في المرفأ، ما أدى إلى حدوث هذا الدمار، الذي شبهه محافظ بيروت، مروان عبود، بـ”ما حصل في اليابان، بهيروشيما وناغازاكي”.
يُشار إلى أن الحكومة اللبنانية قدرت حجم الخسائر الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت بنحو 3 إلى 5 مليارات دولار، إلى جانب تشريد أكثر من 300 ألف من سكان المنطقة نتيجة الدمار الكبير الذي طال نحو نصف المدينة، بحسب محافظ بيروت.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، الاثنين المقبل، لبحث تداعيات انفجار بيروت، ومناقشة تأثير الانفجار على قوات حفظ السلام الأممية (يونيفيل) العاملة في لبنان.