الحكم في قضية اغتيال الحريري مؤجل.. مسؤولو ميناء بيروت تحت الإقامة الجبرية
أعلنت المحكمة الخاصة في لبنان، اليوم الأربعاء، إرجاء النطق بالحكم في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، بعد الانفجار الكبير االذي ضرب مرفأ بيروت.
وحسب وكالة “رويترز”، فإن المحكمة الخاصة قررت تأجيل النطق بالحكم من 7 إلى 18 من الشهر الجاري.
وأُنشئت المحكمة في 2009 للتحقيق في اغتيال رفيق الحريري الذي اغتيل في تفجير وسط بيروت في 2005، بقرار من مجلس الأمن الدولي، وتتخذ من مدينة لاهاي في هولندا مقراً لها.
وكان من المفترض أن تُصدر المحكمة حكماً على سليم عياش، وهو مسؤول في “حزب الله” اللبناني، ما زال هارباً مع ثلاثة آخرين، خلال جلسة علنية غداً، إلا أن انفجار مرفأ بيروت أجل ذلك.
وشهدت مدينة بيروت، أمس الثلاثاء، انفجاراً ضخماً في المرفأ أودى بحياة مدنيين، وخلف دماراً كبيراً في المنطقة، حيث أعلن المجلس الأعلى للدفاع اللبناني بيروت “مدينة منكوبة”، إلى جانب إعلان حالة الطوارئ مدة أسبوعين.
وحسب وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، فإن عدد قتلى الانفجار، بلغ حتى إعداد التقرير 135 شخصاً، ونحو 5000 جريح وعشرات المفقودين.
ولم تُعرف تفاصيل الانفجار حتى اللحظة، واكتفت الحكومة اللبنانية بالقول إنه نجم عن انفجار 2750 طناً من مادة “نترات الأمونيوم”، كانت الحكومة قد صادرتها ووضعتها في المرفأ، ما أدى إلى حدوث هذا الدمار، الذي شبهه محافظ بيروت، مروان عبود، بـ”ما حصل في اليابان، بهيروشيما وناغازاكي”.
وأصدر رئيس الحكومة اللبناني، حسان دياب، “مذكّرة تقضي بإعلان الحداد العام على شهداء الانفجار لثلاثة أيام ابتداء من اليوم”، إلى جانب إعلان المجلس الأعلى للدفاع اللبناني بيروت “مدينة منكوبة”، وفرض حالة الطوارئ لمدة أسبوعين.
في حين نقلت وكالة رويترز عن مصادر بأن “مجلس الوزراء اللبناني، وافق على وضع كل مسؤولي ميناء بيروت المكلفين بالإشراف على التخزين والأمن منذ عام 2014، رهن الإقامة الجبرية بالمنزل”.
وقالت المصادر إن “الجيش سيشرف على الإقامة الجبرية، لحين تحديد المسؤولين عن الانفجار الهائل الذي وقع بالميناء”.
وفي كلمة له قال الرئيس اللبناني، ميشيل عون، “مصممون على السير في التحقيقات، ومحاسبة المسؤولين والمقصرين وإنزال أشد العقوبات بهم، وسنعلن بشفافية النتائج التي ستصل إليها لجنة التحقيق في الانفجار وسترفع إلى القضاء المختص”.
وتضامنت غالبية دول العالم مع لبنان عقب التفجير، في حين أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، سيزور لبنان غداً الخميس للقاء مجموعة من السياسيين.
وقدرت الحكومة اللبنانية حجم الخسائر الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت بنحو 3 إلى 5 مليارات دولار، إلى جانب تشريد أكثر من 300 ألف من سكان المنطقة نتيجة الدمار الكبير الذي طال نحو نصف المدينة، بحسب محافظ بيروت.