بات أكثر من مليون نازحٍ سوري يعيشون في مخيمات الشمال السوري مهددون، بعد تسجيل إصابتين بفيروس “كورونا”، يوم أمس الأحد، في إحدى المخيمات بريف حلب الشمالي.
وأعلنت وزارة الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، أمس، تسجيل إصابتين جديدتين بـ”كورونا”، ولأول مرة في مخيمات باب السلامة بريف حلب الشمالي، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 45.
وحسب الوزارة، لم تسجيل أي حالة شفاء جديدة، ليبقى إجمالي حالات الشفاء 29.
وقالت مصادر طبية من ريف حلب لـ”السورية.نت” إن حالتا الإصابة في مخيم باب السلامة تعودان لرجل وزوجته.
ويشكّل وصول فيروس “كورونا” إلى مخيمات الشمال السوري خطراً وتهديداً لصحة وسلامة أكثر من مليون نازحٍ سوري، يعيشون في خيامٍ تفتقر لأدنى إجراءات الرعاية الصحية والطبية، التي يحتاجها المواطنون بشكل يومي.
وكانت منظمات إنسانية وطبية قد حذرت، في الأيام الماضية، من وصول فيروس “كورونا” إلى مخيمات الشمال السوري، ولاسيما مع غياب أي إمكانية لتطبيق إجراءات العزل والحجر الصحي.
وفي بيان له، اليوم، قال فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري” إن “المخيمات دخلت مرحلة الخطر في الوقت الحالي”.
وأوصى الفريق الإنساني الأهالي في المخيمات بتطبيق الإجراءات الخاصة بمكافحة عدوى “كورونا” خلال الأيام المقبلة، “على أمل السيطرة عليه في أسرع وقت ممكن”.
وناشد “منسقو الاستجابة” الأمم المتحدة والدول المانحة للعمل على تسريع الإجراءات الخاصة بمكافحة الفيروس في المخيمات، من خلال توفير الإمكانيات اللازمة.
وتفتقد مناطق الشمال السوري لمقومات منظومة طبية، قادرة على الاستجابة للأوبئة والأمراض، نتيجة نقص الدعم المقدم لها، والقصف الذي تعرضت له خلال السنوات والأشهر الماضية، ما أدى إلى خروج عدد كبير من المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة.
ويزيد تخوف الأهالي، بمناطق شمال سورية، من وتفشي فيروس “كورنا”، ولاسيما مع هشاشة مؤسسات القطاع الصحي، حيث طاله دمارٌ كبير، بقصف قوات الأسد وروسيا وإيران.
ويعيش أكثر من مليون نازح في شمال غربي سورية داخل مخيمات يتجاوز عددها بحسب إحصائيات “منسقو الاستجابة” 1270 مخيماً.