تعهد مانحون دوليون بتقديم أكثر من 250 مليون يورو كمساعدات فورية وعاجلة للبنان، بعد التفجير الذي ضربها، في الأيام الماضية، وأدى إلى دمارٍ في المباني والبنى التحتية للعاصمة بيروت.
ويوم أمس الأحد، عُقد مؤتمر دولي عبر تقنية الفيديو، بحضور عدد من زعماء الدول، وأبرزهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي دعا للمؤتمر، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعدد من قادة الدول العربية.
وجاء المؤتمر من أجل حشد الدعم الإنساني والمالي للبنان، على خلفية انفجار مرفأ بيروت، في 4 من آب الحالي، والذي أسفر عن مقتل 158 شخصاً، وإصابة الآلاف، بحسب بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، إن المؤتمر تلقى تعهدات بنحو 253 مليون يورو (298 مليون دولار)، كمساعدات إغاثة فورية.
وأضاف المكتب، بحسب وكالة “رويترز”، أن تلك التعهدات لن تكون مشروطة بإصلاحات سياسية أو مؤسسية.
في حين أشار قصر الإليزيه إلى أن تعهدات أخرى متعلقة بالدعم طويل الأمد ستعتمد على تغييرات تنفذها السلطات اللبنانية.
وكان لبنان يعاني من أزمة سياسية ومالية، قبل انفجار المرفأ الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي.
وقال البيان الختامي لمؤتمر المانحين إن الدول والمنظمات المشاركة فيه اتفقت على حشد موارد مهمة خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وأضاف البيان أنه تم الاتفاق على مساعدات سريعة وكافية، تحت قيادة الأمم المتحدة، على أن تُسلّم مباشرة للشعب اللبناني، “وفي إطار الشفافية”.
من جهته دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب في كلمته بالمؤتمر الحكومة اللبنانية إلى القيام بتحقيق شامل وشفاف في انفجار المرفأ، مبدياً استعداد بلاده للمساعدة في التحقيقات.
بينما قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إن المساعدات ستصل إلى المجتمع المدني في لبنان بأسرع ما يمكن، بمشاركة صندوق النقد الدولي ومؤسسات مالية ودولية.
ودمر انفجار مرفأ بيروت أحياء بأكملها، وتسبب في تشريد 250 ألف شخص، وهدم مؤسسات تجارية، كما أطاح بإمدادات الحبوب الأساسية.
ومن المرجح أن تبلغ كلفة عملية إعادة إعمار بيروت مليارات الدولارات.
ويتوقع اقتصاديون أن يشطب الانفجار ما يصل إلى 25 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.