عقد شيوخ عشائر وقبائل حوض الفرات، شرقي سورية، اجتماعاً اليوم الثلاثاء، في بلدة ذبيان بريف دير الزور الشرقي، لبحث التطورات الأخيرة المتعلقة باغتيال شيوخ ووجهاء المنطقة.
وصدر عن الاجتماع، الذي ضم نحو 5 آلاف شخص، بياناً ختامياً تضمن جملة مطالب لتهدئة التصعيد القائم ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المسيطرة على المنطقة، والتي تواجه اتهامات بالمسؤولية عن عمليات الاغتيال تلك.
وأبرز المطالب التي خرج بها الاجتماع، حسبما نقلتها شبكة “دير الزور 24″، هي فتح تحقيق من قبل التحالف الدولي للكشف عن هوية المسؤولين عن عمليات اغتيال شيوخ العشائر ومحاسبتهم، وفرض الإدارة العربية على المنطقة وتفعيل دور المكون العربي من أصحاب الكفاءات والأمنيين.
كما طالب البيان الختامي بإطلاق سراح المعتقلين في سجون “قسد”، وإطلاق سراح الموقوفين في مخيمات اللجوء من نساء وأطفال، إلى جانب التأكيد على “وحدة واستقلال سورية”، وتفعيل الحل السياسي لحل الملف السوري.
ومنح المجتمعون مهلة شهر واحد لتنفيذ المطالب، اعتباراً من تاريخ صدور البيان.
وشهد ريف دير الزور الشرقي، الأسبوع الماضي، تصعيداً شعبياً على خلفية اغتيال وجهاء العشائر في المنطقة، وكان آخرهم خال شيخ عشيرة “العكيدات”، الشيخ مطشر حمود الهفل ومرافقه، الذين قتلا على يد مسلحين مجهولين.
كما حصلت صدامات بين متظاهرين وعناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 5 آخرين من أبناء البلدة.
حظر تجول شرقي ديرالزور عقب توسع الاحتجاجات على مقتل وجهاء العشائر
وفرضت “قسد” إثر ذلك حظر تجول في قرى ومدن الشحيل والحوايج وذبيان، في ريف دير الزور الشرقي، والتي شهدت مظاهرات طالب خلالها الأهالي بالكشف عن هوية منفذ عملية اغتيال الشيخ مطشر حمود الهفل، ومرافقه، وقاموا بقطع الطرقات العامة، وهتفوا ضد “قسد”.
وتكررت حوادث اغتيال وجهاء العشائر في دير الزور خلال الأيام الماضية، وسط توجيه الاتهامات إلى “قسد” التي تسيطر على المناطق الشمالية الشرقية من سورية.
إلى جانب ذلك، أجرى ضباط من التحالف الدولي زيارة إلى دير الزور، الأحد الماضي، التقوا خلالها قادة العشائر لبحث مطالبهم من أجل التهدئة.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة أدانت اغتيال شيوخ العشائر في المنطقة، وأصدرت بياناً دعت فيه إلى التهدئة وعدم استخدام العنف ضد المدنيين.
فيما نددت “الحكومة السورية المؤقتة” بممارسات “قسد”، موجهة الاتهام لها بالمسؤولية عن مقتل شيوخ العشائر شرقي دير الزور.