أعلن عضو لجنة وضع الخطط التابعة للجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة التابعة لإيران، حسن بلارك، اليوم الأحد، الاستمرار في تنفيذ مشروع توسعة مقام “السيدة زينب” في دمشق إلى ضعف مساحته الحالية.
وقال بلارك، حسب وكالة “فارس” الإيرانية، إنه “مع الانتهاء من مشروع توسعة مزار السيدة زينب (ع)، فإن مساحة المزار ستبلغ الضعف”، نافياً تشييد صالات تحت الأرض في المزار.
وحسب الوكالة فإن “مرحلة حفر الصحن في المزار الطاهر انتهت، وبعد وضع الأسس قام المهندسون بعملية تسقيف المنطقة المجاورة للضريح”، مؤكدة “تنفيذ تسقيف جزء من المساحة الشمالية للمزار حالياً”.
ويأتي استمرار العمل في المشروع رغم إغلاق المقام، خلال الأيام الماضية، بسبب تفشي فيروس “كورونا المستجد”، الأمر الذي استغله المهندسون الأيرانيون للإسراع بمشروع التوسعة وايجاد البنى التحتية المرتبطة، حسب الوكالة.
وكان بلارك أعلن، في أبريل/ نيسان 2018، تنفيذ مشروع توسيع مقام السيدة زينب، ومقام السيدة رقية بنت الحسين في حي العمارة بدمشق.
وإلى جانب مشروع توسيع مقام السيدة زينب، برزت توجهات إيرانية خلال السنوات الماضية، لشراء العقارات وتشييد الفنادق في منطقة السيدة زينب ودمشق القديمة، ضمن مساعي طهران للاستحواذ على سوق العقارات ومشاريع إعادة الإعمار في سورية.
وكان نائب رئيس جمعية المقاولين في طهران، ايرج رهبر، أعلن عن إبرام مذكرة تفاهم بين إيران ونظام الأسد، في فبراير/ شباط 2019، تقضي “ببناء مدينة و200 ألف وحدة سكنية في دمشق”.
وتُعرف المنطقة الواقعة إلى الجنوب من العاصمة السورية، دمشق، بنحو 8 كيلو متر، أنها مقاطعة إيرانية، إذ تُسيطر عليها الميليشيات المدعومة من طهران، ويزورها شهرياً، آلاف الشيعة من إيران وباكستان والعراق، ودول أخرى.
وكانت حكومة الأسد فرضت، في مايو/ أيار الماضي، عزلاً كاملاً على منطقة السيدة زينب، بريف دمشق بسبب تفشي “كورونا” فيها، قبل رفعه بعد إنهاء المسح الصحي والمخبري والفحوصات الطبية للسكان المخالطين، والحالات المؤكدة والجوار، والتأكد من خلو المنطقة من الفيروس.