روسيا تعلن فتح تحقيق في مقتل لواء روسي على الأراضي السورية
أعلنت لجنة التحقيق العليا في روسيا فتح تحقيق في مقتل قائد عسكري روسي، برتبة لواء، في محافظة دير الزور شمال شرقي سورية.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية، اليوم الأربعاء، عن لجنة التحقيق أن المحققين المختصين المتواجدين في سورية سيحددون جميع تفاصيل الحادثة التي أدت إلى مقتل لواء روسي بعبوة ناسفة، وإصابة اثنين من مرافقيه، باعتبارها “تعدّي جنائي”.
وأضافت أن رئيس لجنة التحقيق في الاتحاد الروسي ألكسندر باستريكين “أعرب عن تعازيه لأقارب المستشار العسكري الروسي الكبير برتبة لواء”، مردفاً أن “شجاعة ضابط في القوات المسلحة للاتحاد الروسي وولائه للقسم ليسا سوى مظاهر وطنية وثبات وشجاعة في مواجهة الإرهاب الدولي، ولا مبالاة بآلام المدنيين الذين عانوا منه”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، أمس الثلاثاء، قتل وإصابة عسكريين روس، بينهم لواء، جراء انفجار عبوة ناسفة في دير الزور بشمال شرقي سورية.
وحسب بيان للوزارة، فإن عبوة ناسفة انفجرت في رتل روسي، أثناء عودته من “عملية إنسانية”، على بعد 15 كيلومتراً من مدينة دير الزور، ما أدى إلى مقتل مستشار عسكري روسي برتبة لواء، وإصابة عسكريين اثنين مرافقين له بجروح.
وذكرت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية الحكومية، أنه تم إجلاء اللواء على الفور من مكان الحادث، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذه، ومات متأثراً بجروحه.
واعتبر “مركز المصالحة الروسي” في سورية، أن “الوضع في المناطق الواقعة خارج سيطرة السلطات السورية في دير الزور، يتأزم يوماً بعد يوم”، معلناً استعداده “لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لتسوية الوضع في شرق الفرات واستئناف الحوار الوطني”.
وجدد المركز حديثه عن عدم شرعية تواجد القوات الأمريكية في شرقي الفرات، معتبرها سبب رئيسي في عرقلة الحوار بين الأطراف.
وكانت روسيا أعلنت، في شهر مارس/آذار من العام الماضي، مقتل 3 من جنودها، جراء وقوعهم بكمين “عقب تقديم مساعدات إنسانية” في محافظة دير الزور.
وتشهد مناطق شرقي سورية تحركات وأحداث متسارعة من قبل الأطراف الفاعلة على الأرض، وخاصة بين القوات الأمريكية والشرطة العسكرية الروسية، إذ زادت محاولات روسيا التوسع في المنطقة.