بقذيفة “RPG”.. استهداف يطال دورية روسية- تركية على “M4”
استهدف مجهولون عربة روسية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، اليوم الثلاثاء، في أثناء مرور دورية تركية- روسية مشتركة.
وذكرت مصادر إعلامية محلية لموقع “السورية نت” أن الاستهداف تم قرب بلدة أورم الجوز جنوبي إدلب، بقذيفة “RPG”، ما أدى إلى أعطاب في عربة روسية، وعرقلة سير الدورية العسكرية على الطريق الدولي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن مسلحين استهدفوا دورية روسية تركية باستخدام قاذفة قنابل يدوية على الطريق السريع، ما أدى إلى إصابة جنديين روسيين بإصابات خفيفة، فضلاً عن تضرر ناقلة جند مدرعة تابعة للشرطة العسكرية الروسية وتم إجلاؤها وتوقفت الدورية.
ونشرت شبكات محلية صوراً للعربة الروسية التي طالها الاستهداف، مشيرة إلى أن القوات التركية عثرت على أجهزة إطلاق صواريخ، أثناء تمشيط المنطقة التي خرجت منها القذيفة، بحسب شبكة “مراسل إدلب”.
استهداف عربة روسية يعتقد (بقذيفة RPG) أثناء تسير الدورية المشتركة "التركية-الروسية" على طريق M4 بالقرب من أورم الجوز غرب إدلب pic.twitter.com/Vgx3ymXcc1
— Nagi N. Najjar (@NagiNajjar) August 25, 2020
تزامناً مع ذلك، شهدت سماء مدينة إدلب وريفها الجنوبي الغربي تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الروسي، بعد استهداف العربة الروسية بقذيفة “RPG”.
في حين ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية أن الدورية المشتركة الـ 25 عادت أدراجها بعد تعرضها لاستهداف في محيط بلدة أورم الجوز على الطريق الدولي، مشيرة إلى وجود أعطاب في العربة الروسية دون تسجيل إصابات.
ولم يعلق الجانب التركي على الحادثة التي تكررت خلال الفترة الأخيرة من تسيير دوريات عسكرية مشتركة على طريق “M4″، بموجب اتفاق موسكو الموقع بين روسيا وتركيا قبل أشهر.
ويأتي الاستهداف بعد أيام من تصريحات روسية انتقدت أداء تركيا في المناطق الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، إذ أصدرت وزراة الدفاع الروسية بياناً السبت الماضي، دعت خلاله أنقرة إلى اتخاذ إجراءات لـ “ضمان النظام” على الأراضي التي تنتشر فيها القوات التركية، ووقف “الأنشطة الإجرامية” للجماعات المسلحة الموالية لها.
وتتهم أنقرة جماعات مسلحة غير مرتبطة بها بالمسؤولية عن استهداف الدوريات المشتركة، بهدف “زعزعة الاستقرار وجهود السلام” في المنطقة.
يُشار إلى أن تفجيراً ضخماً استهدف دورية عسكرية تركية- روسية على الطريق الدولي، منتصف يوليو/ تموز الماضي، ما أدى إلى إصابة 3 جنود روس، وتضرر ناقلة جنود روسية ومدرعة تركية.
وتوقف تسيير الدوريات قرابة شهر، عقب الحادثة التي تبنتها كتائب “خطاب الشيشاني” الجهادية، إذ أصدرت بياناً عبر معرفاتها في “تلغرام”، أشارت فيه إلى أن أحد عناصرها استهدف الدورية المشتركة، ونشرت صوراً قالت إنها أثناء وقوع العملية.
وكانت موسكو وأنقرة فشلتا، عقب توقيع اتفاق موسكو في 5 مارس/ آذار الماضي، في تسيير دوريات مشتركة بينهما على الطريق الدولي، على خلفية قطعه من قبل متظاهرين، رفضوا دخول أي عربة روسية إلى المناطق التي تسيطر عليها الفصائل السورية، وقالوا إنهم يخشون الحرمان من العودة لبلداتهم الواقعة جنوب الطريق الدولي، فيما لو تم تنفيذ الاتفاق.
إلا أن الروس، الذين لم يكونوا راضين عن الوضع، منحوا مهلة لتركيا لحل مسألة الاعتصامات، حيث عملت قوات من “مكافحة الشغب” التركية لأول مرة في إدلب، على فض “اعتصام الكرامة”، وتكررت المحاولات في 26 أبريل/ نيسان الماضي، حتى انتهت الاعتصامات.