“الدفاع المدني” يعلن حالة الطوارئ بعد امتداد الحرائق لمناطق المعارضة
أعلنت منظمة “الدفاع المدني السوري”، العاملة في الشمال السوري، حالة الطوارئ بعد امتداد الحرائق من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة.
ونشرت المنظمة بياناً، اليوم الخميس، قالت فيه إن فرق الدفاع المدني أعلنت حالة الطوارئ لإطفاء الحرائق ومنع وصولها للمخيمات والمناطق المأهولة بالمدنيين، في ريف إدلب الغربي.
وجاء في البيان “بعد امتداد الحرائق من مناطق سيطرة قوات النظام إلى الأحراش في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي خلال الليلة الماضية، نهيب بالأخوة المدنيين في المنطقة أخذ الحيطة والحذر خشية وصول هذه الحرائق إلى المخميات والمناطق المأهولة”.
الدفاع المدني السوري يعلن حالة الطوارئ لإطفاء الحرائق التي امتدت من مناطق سيطرة النظام إلى ريف إدلب الغربي وباتت تهدد تجمعات المدنيين.#حرائق_سوريا#الخوذ_البيضاء
Gepostet von الدفاع المدني السوري am Donnerstag, 10. September 2020
وشهدت منطقة مصياف بريف حماة وغابات شرق اللاذقية، الواقعة تحت سيطرة النظام، حرائق كبيرة استمرت لأربعة أيام متواصلة، ما خلف أضراراً واسعة في الأراضي الزراعية والحراجية في المنطقة.
إلا أن مدير الزراعة بحماة عبد المنعم صباغ قال لصحيفة “الوطن” الموالية، إن كل الحرائق بريف مصياف الغربي أخمدت نهائياً، وهي تحت السيطرة و المراقبة حالياً، على حد تعبيره.
فيما تحدث رئيس قسم إطفاء الحراج بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، التابع للنظام، علاء عليشة، عن وجود بؤر صغيرة للحرائق، مشيراً إلى أن السيطرة عليها مرهونة بدرجات الحرارة وحركة الرياح.
وكانت منظمة “الدفاع المدني” العاملة في الشمال السوري، أعلنت أمس استعدادها لتقديم المساعدة في إخماد الحرائق المشتعلة بريفي اللاذقية وحماة، والواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، شريطة تقديم ضمانات تكفل سلامة المتطوعين.
وأشارت المنظمة إلى أن “الآثار الناتجة عن تلك الحرائق لن تقتصر على منطقة بعينها، وقد تمتد لمناطق أوسع مهددة تجمعات المدنيين”، مضيفةً أن الأضرار التي خلفتها الحرائق تحتاج لسنوات طويلة للتعافي منها.
ولاقى بيان “الدفاع المدني السوري”، حول تقديم المساعدة، جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مرحب به، على اعتبار أن مهمة المنظمة يُفترض أن تكون “إنسانية وأخلاقية بحتة”، وبين رافض للبيان على اعتبار أن المنظمة ستقدم المساعدة للنظام المسؤول عن مقتل مئات المدنيين في سورية منذ سنوات، بحسب تعبير البعض.
يُشار إلى أن درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية التي تشهدها معظم المناطق السورية ساهمت باشتعال الحرائق وانتشارها على نطاق واسع في الأحراج الزراعية بريفي اللاذقية وحماة وإدلب، حيث ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” أن درجات الحرارة ارتفعت في المنطقة خلال الأيام الماضية بنحو 9 إلى 11 درجة فوق معدلها الطبيعي، مقارنة بالأعوام الماضية.