أعلن وزير الخارجية اللبناني السابق، جبران باسيل، اليوم الأحد، أن “حزب الله” يفكر بالعودة من سورية وسحب مقاتليه.
وقال باسيل، في مؤتمر صحفي، إن “حزب الله بدأ يفكر بالعودة من سورية وتأمين ظروفها، ونحن كلبنانيين علينا احتضان ودعم هكذا قرار”.
ويأتي تصريح باسيل، الذي يرأس “التيار الوطني الحر” في لبنان، في ظل توارد أنباء، خلال الفترة الماضية، عن تفكير الحزب بسحب قواته من سورية.
ولم يصدر عن “حزب الله” أي تصريح يؤكد أو ينفي صحة ما تحدث به باسيل.
ويقاتل “حزب الله” على عدة جبهات في سورية، وأسهم في سيطرة قوات الأسد على مساحات واسعة من سيطرة فصائل المعارضة.
وتعرضت قوات الحزب إلى خسائر كبيرة في السنوات الماضية، كان آخرها في محافظة إدلب، في مارس/ آذار الماضي، بضربات من الطائرات المسيرة التركية.
وفي تموز العام الماضي، أعلن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، تقليص عدد عناصر قواته الذين يقاتلون إلى جانب النظام في سورية.
وفي لقاء تلفزيوني على قناة “المنار”، قال نصر الله إنه جرى خفض عدد عناصر الحزب في سورية، بشكل علني منذ العام 2013، مضيفاً “ما زلنا موجودين في كل الأماكن التي كنا فيها، لكن قلصنا القوات بما يحتاجه الوضع الحالي، لا داعي للتواجد هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك”.
ويصرح نصر الله بشكل متكرر في خطاباته التلفزيونية، بأن النظام السوري “استعاد عافيته بشكل كبير وبسط سلطته”، ومستعد لسحب قواته في حال طلب منه ذلك من قبل النظام فقط.
ويأتي ذلك في ظل زيادة الضربات العسكرية الإسرائيليةضد القوات الإيرانية و”حزب الله” المتواجدة في الأراضي السورية، وأسفرت عن مقتل العديد منهم، كان آخرها الشهر الماضي.
وفي خطاب لنصر الله، في مايو/ أيار الماضي، أكد أن حزبه لن ينسحب من سورية نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية.