حقيقة الاشتباكات بين “الفيلق الخامس” ومسلحي العشائر في ريف درعا
تحدثت تقارير إعلامية، اليوم الأحد، عن وقوع اشتباكات بين “الفيلق الخامس” ومسلحي العشائر في ريف درعا الشرقي، أدت إلى مقتل عدة أشخاص من الطرفين.
إلا أن مصدراً محلياً في المنطقة نفى لـ”السورية. نت” ما يتم تداوله، واعتبر أن الأمر “سوء تفاهم”، أدى إلى إطلاق النار وإصابة عدد من الأشخاص.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن أشخاصاً من منطقة اللجاة حاولوا قطع الطريق الواصل بين الغارية الشرقية- الصورة، على بعض الأشخاص بسبب خلافات عائلية.
وفي أثناء وجود الأشخاص على الطريق، وصل القيادي في “الفيلق الخامس”، أبو علي مصطفى، للاستفسار عن سبب وجودهم، واتهمهم بأنهم قطاع طرق بهدف تشليح المدنيين، الأمر الذي قوبل بالنفي.
لكن مع إصرار مصطفى على أخذ سلاحهم، تطور الأمر إلى إطلاق النار بين الطرفين، ما أدى إلى إصابته إلى جانب شخص آخر كان معه، كما أصيب اثنان من العشائر جراء إطلاق النار من أحد مرافقي مصطفى.
ونفى المصدر وجود حشود عسكرية من قبل العشائر والفيلق كما ذكر، “تجمع أحرار حوران”، وأن كل المعلومات حول ذلك غير صحيحة.
وكان “تجمع أحرار حوران” قال، عبر صفحته في “فيس بوك” إن “اشتباكات مسلحة دارت بين عناصر اللواء الثامن (في الفيلق الخامس)، المدعوم روسيّاً، مع مجموعة مسلحة من عشائر البدو على طريق الغارية الشرقية – الصورة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين”.
وأشار التجمع إلى أن اثنين من عناصر اللواء قتلا، أحدهما شقيق القيادي في اللواء أبو علي مصطفى، في حين قُتل شخص من عشائر البدو وأصيب آخر، لافتاً إلى أن طريق الغارية الشرقية- الصورة شهد استنفاراً لقوات من اللواء الثامن.
في حين لم يصدر أي بيان عن الفيلق الخامس حتى إعداد التقرير يوضح حقيقة المشكلة.
وتشكل “الفيلق الخامس” في سورية، في أواخر عام 2016 بأوامر روسية، ليكون رديفًا لقوات الأسد، التي تقدمت على حساب المعارضة، في مختلف المناطق.
وعاد “الفيلق” إلى الواجهة مجدداً بعد اتفاق فصائل المعارضة مع الجانب الروسي على “التسوية” في محافظة درعا، في تموز 2018، ليتلقى، وبشكل أساسي “اللواء الثامن” فيه، دعماً عسكرياً ولوجستياً من روسيا، ويضم مقاتلين كانوا يعملون ضمن فصائل المعارضة سابقاً، ودخلوا في عام 2018 باتفاق “التسوية” مع نظام الأسد.