يشهد الشمال السوري، الخاصع لسيطرة فصائل المعارضة، تسارعاً في تسجيل الإصابات بفيروس “كورونا المستجد”.
وبحسب النشرة اليومية لوزارة الصحة التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة”، تم تسجيل 52 إصابة بالفيروس، في الساعات الـ24 الماضية، في أعلى حصيلة يومية، منذ بدء تفشي الفيروس في المنطقة، وحتى الآن.
وقالت الوزارة في نشرتها إنها سجلت 96 حالة شفاء جديدة من الفيروس، بينما توفي 3 مصابين.
وأضافت الوزارة أن إجمالي عدد الإصابات بالفيروس، في مناطق الشمال السوري بلغ حتى اليوم 265 حالة إيجابية.
وحسب ما قال مصدر طبي من ريف حلب لـ”السورية.نت”، فقد تم تسجيل 15 إصابة جديدة، من بين الحالات الـ52 في مشفى الأمل التخصصي في طب الأطفال، والواقع في ريف حلب الشمالي.
وأضاف المصدر الطبي أن الحالات المسجلة، غالبيتها للكوادر الطبية، من ممرضين وأطباء.
وتشير بيانات وزارة الصحة في “الحكومة المؤقتة”، إلى أن انتشار الفيروس في الشمال يأخذ منحى تصاعدياً، وخاصةً في مدينة الباب، التي تشهد تسجيل إصابات بشكل يومي، منذ منتصف الشهر الماضي.
وقال وزير الصحة، مرام الشيخ، إنه من الملاحظ اليوم ارتفاع حاد بعدد الإصابات بفيروس كورونا، لكن لم يصل للذروة بعد.
وأضاف الشيخ، في تصريحات نشرتها “وزارة الصحة” عبر موقعها الرسمي أن الأخيرة “لا تستطيع إجراء حظر تجوال بدون تعاون السلطات التنفيذية الأخرى، وهذا ما يتم التفكير به”.
ودعا الشيخ “منظمة الصحة العالمية” والمنظمات الشريكة التي تقود عملية الاستجابة باستكمال إجراءاتها، وأن “تدرك خطورة الموقف، وأن تكون واعية تماماً لخطورة الوضع في الداخل بسبب تزايد عدد الحالات الإيجابية اليومية”.
وإلى جانب “وزارة الصحة” في “الحكومة المؤقتة” قال فريق “منسقو الاستجابة في الشمال” إن التفشي السريع لفيروس كورونا “أمر يدعو للقلق بشكل كبير”.
وأضاف الفريق في بيان له: “حتى الآن لم تصل استجابة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة إلى القدر المطلوب، من تأمين مستلزمات الحماية من فيروس كورونا المستجد COVID-19 داخل المخيمات أو خارجها، الأمر الذي سيؤدي إلى احتمال زيادة الحالات وانهيار اجتماعي وصحي داخل المخيمات وتجمعات النازحين”.
ويسود خروج أعداد الإصابات بالفيروس في الشمال السوري عن السيطرة، ولا سيما في ظل نقص كبير في المستلزمات الطبية، من كمامات ومنافس وخافضات حرارة.