نظّم العشرات من أنصار نظام الأسد تظاهرة أمام النقاط التركية في بلدة الصرمان ومورك بريف حماة الشمالي، اليوم الأربعاء، مطالبين الأتراك بالانسحاب من المنطقة.
ونشرت شبكات محلية، ومن بينها شبكة “المحرر الإعلامية”، صوراً أظهرت تجمع عدد من الأشخاص بلباس مدني، يرفعون صوراً لرأس النظام السوري، بشار الأسد، ولافتات طالبوا فيها برحيل ما أسموه “الاحتلال التركي”.
وأضافت أن التجمعات كانت بالقرب من نقاط المراقبة التركية المتمركزة في ريف حماة الشمالي، حيث حاول الموالون الاقتراب من إحدى النقاط المتواجدة في مناطق سيطرة نظام الأسد، في المنطقة.
وأشارت إلى أن المظاهرة المؤيدة للأسد جاءت بطلب من مسؤولين في النظام، الذين وجهوا تعميمات للمخاتير والبلديات بتنظيم تجمعات أمام نقاط المراقبة التركية في ريف حماة الشمالي، مكونة من الطلاب والمعلمين والموظفين.
وتداول ناشطون مقطعاً مصوراً، قالوا إنه في أثناء محاولة القوات التركية تفريق التجمعات، حيث أطلقت نقطة المراقبة المتواجدة في الصرمان، شرقي معرة النعمان، قنابل مسيلة للدموع لفض التجمعات المؤيدة للأسد.
نقطة المراقبة التركية تطلق قنابل الغاز المسيّلة للدموع على البعثيين الذين تم سوقهم إلى النقطة التركية في الصرمان شرقي معرة النعمان في ريف إدلب
بعد تهجير اهالي المنطقة من قبل الأسد وروسيا تم استقدام هؤلاء #المدنيين ليظهر النظام أن هذا الرفض هو رفض شعبي https://t.co/O3joqQHf17 pic.twitter.com/hpEyNhaGnd— عبدالقادر محمد لهيب (@abdalkaderlhep2) September 16, 2020
وكانت تركيا أعلنت في مايو/أيار 2018 الانتهاء من إقامة النقطة الأخيرة من نقاط المراقبة الـ 12 في إدلب، لمراقبة وقف إطلاق النار في إطار اتفاقية “خفض التصعيد”، وتوجد أقرب نقطة مراقبة على بعد 500 متر من الحدود التركية، أما أبعد نقطة فهي مورك التي تبعد 88 كيلو متراً عن الحدود التركية.
إلا أنه بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا حول إدلب، في 5 مارس/ آذار الماضي، أنشأت أنقرة نقاط مراقبة أخرى على طول الطريق الدولي (M4)، وذلك في ظل المهلة الروسية التي منحتها موسكو لتركيا، من أجل تأمين الطريق، وبدء تسيير الدوريات العسكرية المشتركة.
وحتى اليوم يستمر الجيش التركي بإدخال التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى نقاط المراقبة، ومن بينها المحاصرة من جانب قوات الأسد.
وتغيب المؤشرات المرتبطة بمستقبل نقاط المراقبة التركية في إدلب، وعلى مدار العامين الماضيين، كانت تركيا قد أكدت أن وجودها في سورية سيبقى على حاله، حتى التوصل إلى حل سياسي.