توقعات باستمرار أزمة المحروقات.. حكومة الأسد تتحدث عن “حلول سرية”
أعلن المدير العام لشركة مصفاة بانياس، بسام سلامة، استمرار أعمال الصيانة في المصفاة لمدة شهر، الأمر الذي يتوقع معه استمرار أزمة المحروقات في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقال سلامة، لإذاعة “ميلودي إف إم” اليوم الثلاثاء، إن “عمال ورشة الصيانة يتابعون عملهم بشكل متواصل لإنجاز العمرة الشاملة للمصفاة، وتم إنجاز أكثر من 50% من العمرة”.
وأوضح المدير العام أنه “سيتم إنهاء أعمال الصيانة في المصفاة خلال شهر كامل”.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد أزمة محروقات، وخاصة مادة البنزين، منذ عشرة أيام، وتمثلت في وقوف المواطنين على طوابير محطات الوقود لساعات طويلة.
ونتيجة لذلك وصل سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى ألف ليرة سورية، في حين يبلغ سعره المدعوم في المحطات 250 ليرة.
وإلى جانب ذلك تلوح أزمة غازٍ في الأفق بسبب إصلاح مصفاة بانياس، بحسب ما أكد عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق، مازن الدباس.
ونقل موقع “الاقتصادي”، عن الدباس قوله، إن “عمرة مصفاة بانياس ونقص توريدات المشتقات النفطية سبب في التأخر بتوزيع أسطوانات الغاز”.
من جهته أرجع وزير النفط في حكومة الأسد، بسام طعمة، سبب أزمة الوقود إلى “الاحتلال الأمريكي لحقول النفط السوري”، إضافة إلى “عرقلة القوات الأمريكية وصول التوريدات إلى الموانئ السورية الأمر الذي يسهم كذلك إلى حد بعيد في منع الحكومة السورية من تغطية النقص في الوقود عبر الشراء من الخارج”.
وتحدث طعمة، في مقابلة مع موقع “العهد”، عن حلول سرية لا يجوز الإفصاح عنها، قائلاً “قطعاً هناك حلول، لن نعدم الوسيلة (…) اعذرونا إذا لم نفصح عنها هي من أسرار عملنا، ولكن نطمئن الجميع إلى أننا لن نعدم الحلول بتعاوننا مع الدول الصديقة وشركاتها أيضاً”.
وتأتي أزمة الوقود في ظل إعلان رئيس حكومة نظام الأسد، حسين عرنوس، قبل أيام عن خطة الحكومة المستقبلية وكيفية تحسين الاقتصاد.
وتحدث عرنوس فيما أسماه “البيان الحكومي” عن دعم الاقتصاد وإقامة المشاريع الاستثمارية، وتحسين رواتب الموظفين، وتحسين واقع الأمن الغذائي الذي يعتمد على دعم الإنتاج الزراعي والصناعات الزراعية.
إضافة إلى مراقبة الأسواق الداخلية والمنتجات وأسعارها، والحد من الاتجار بالسلع المدعومة، ومكافحة التهريب، وحماية حقوق المستهلك، وتوفير الاحتياطي الاستراتيجي من المواد والسلع الأساسية.
ولاقى بيان الحكومة ردود فعل ساخطة في أوساط كثير من السوريين، إذ اعتبروه “هزيلاً، مطاطاً، وغير متناسب مع الكوارث التي يعيشها المواطن”.
وحسب ما رصدت “السورية.نت”، قالت صفحة “سوريا فساد في زمن الإصلاح”: “كنا نتمنى من مجلس الشعب أن يعقد جلسته بجانب أحد الكازيات، بذلك يكون أقرب للمواطن ومعاناته”.