حذر اللواء “322”، التابع لفصيل “الجبهة الشامية”، مقاتليه من الذهاب إلى ليبيا أو أذربيجان للقتال في صفوف القوات التركية هناك.
وأصدر اللواء بياناً، تم تداوله اليوم الخميس، طلب فيه من مقاتليه عدم الانحياز بمسألة القتال في ليبيا وأذربيجان، محذراً من عقوبات شديدة على المخالفين للقرار.
وجاء فيه: “في حال وجود أي تواصل أو تنسيق لأي أخ بخصوص الذهاب إلى ليبيا أو أذربيجان، سوف يتعرض الأخ إلى أشد العقوبات والمسآلة”، وتابع: “نرجو منكم عدم الانحياز إلى هذا الموضوع، علماً بأن قيادة اللواء 322 لن تتساهل بهذا الموضوع أبداً مع أي شخص كان”.
ويأتي القرار عقب أنباء غير رسمية عن نقل مقاتلين سوريين إلى أذربيجان، للقتال في صفوف جيش البلاد والقوات التركية هناك، ضد أرمينيا التي تشهد علاقات متوترة ومتكررة مع أذربيجان على خلفية ضم الأولى لأراضٍ أذرية منذ عام 1992.
وتحدثت تقارير سابقة عن نقل تركيا لمقاتلين سوريين من الشمال السوري، للقتال في ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق.
حيث نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية تقريراً، في يناير/ كانون الثاني الماضي، قالت فيه إن ألفي مقاتل سوري وصلوا إلى ليبيا، أو سيصلون قريباً، بطلب من تركيا، لدعم حكومة السراج، المعترف بها دولياً.
وبحسب المصدر، وقّع المقاتلون السوريون عقوداً مع تركيا، مدتها ستة أشهر، مقابل 2000 دولار شهرياً للمقاتل الواحد، وهي مبالغ وصفتها الصحيفة بـ “الضخمة”، لقاء ما يتقضاه المقاتلون المدعومون من تركيا في سورية، لكن تقارير إعلامية سابقة، ذكرت بأن الرقم مُبالغ فيه، وهو أقل مما ذُكر.
وكذلك أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المعلومات التي بدأت تظهر تباعاً منذ أسابيع، حول وجود مُسلحينَ سوريين، يقاتلون بإشراف الجيش التركي، دعماً لـ”حكومة الوفاق” في طرابلس، التي يُحاربها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.
أردوغان: فصائل سورية تقاتل مُرتزقة “فاغنز” و”جنجويد” في ليبيا
وجاء تصريح أردوغان، في معرض حديثه عن التطورات في ليبيا، في فبراير/ شباط الماضي، إذ قال:”نحن موجودون في ليبيا لتقديم التدريب، وإلى جانب عناصرنا هناك عناصر من المعارضة السورية”، مضيفاً أنه في مقابل ذلك “هناك 2500 من أفراد فاغنر الروسية مثبتون بالفيديو، وجنجويد ومرتزقة من السودان وتشاد وغيرهم، حوالي 15 ألف إرهابي في ليبيا، لماذا لا يتم الحديث عن هؤلاء؟”، حسبما نقلت “فرانس برس”.
في حين لم يصدر أي تعليق رسمي تركي حول نقل مقاتلين سوريين إلى أذربيجان، لدعمها في أزمتها مع أرمينيا، وسط أنباء عن معسكرات تدريبية يجريها الجيش التركي في ريف حلب الشمالي.