أعلنت الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، نيتها تخصيص أكثر من 720 مليون دولار، كمساعدات إنسانية للشعب السوري.
ورد ذلك على لسان نائب وزيرالخارجية الأمريكي، ستيفن بيغان، خلال اجتماع ضم أكبر 10 دول مانحة حول العالم، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدورتها الـ 75، والتي انعقدت عبر تقنية الفيديو بسبب وباء “كورونا”.
وقال بيغان إن الولايات المتحدة ستقدم أكثر من 720 مليون دولار مساعدات إضافية، كنوع من أنواع الاستجابة لـ”الأزمة” في سورية، مشيراً إلى أنها تشمل السوريين في الداخل وفي المناطق المجاروة لسورية.
وبحسب المسؤول الأمريكي فإنه بإضافة حزمة المساعدات الجديدة، يتجاوز الدعم الأمريكي للاستجابة الانسانية في سورية، 12 مليار دولار، وذلك منذ عام 2011 حتى اليوم، على حد تعبيره.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة تعهدت خلال مؤتمر بروكسل الرابع “لدعم مستقبل سوريا والمنطقة”، في يونيو/ حزيران الماضي، بأكثر من 696 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للشعب السوري.
في حين بلغت قيمة التعهدات خلال مؤتمر بروكسل بنسخته الرابعة 7.7 مليارات دولار أمريكي لدعم السوريين المحتاجين للمساعدات داخل سورية وفي دول الجوار.
وتقول الولايات المتحدة، إن العقوبات التي فرضتها على نظام الأسد، والمتمثلة بقانون “قيصر”، لن تؤثر على الدعم الإنساني الدولي للمدنيين في سورية، حيث قال حساب السفارة الأمريكية في سورية عبر “تويتر”، إنه “مع دخول العقوبات حيز التنفيذ بموجب قانون قيصر، تواصل الولايات المتحدة التزامها بضمان وصول الدعم الإنساني الدولي للمدنيين الموجودين في سوريا، من خلال التنسيق الوثيق بين الشركاء الدوليين”.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة رفضت خلال النسخة الثانية من مؤتمر بروكسل التعهد بأي مبلغ، بسبب القرار الصادر عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والذي يقضي بتخفيض المساعدات والمخصصات الخارجية.
ولا تزال مستويات الاحتياجات الإنسانية داخل سورية غير مسبوقة، إذ يحتاج 11.7 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
ويقدر عدد النازحين بحوالي 6.2 مليون شخص، فيما يحرم أكثر من مليوني طفل من التعليم، ويعيش ما يقدر بـ83% من السوريين تحت خط الفقر.