باتت آلاف الدونمات الزراعية في منطقة القصير بريف حمص مهددة بتلف قد يصيب المحاصيل، في ظل أزمة المحروقات التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وذكرت مصادر موالية للنظام من حمص، بينها مراسل إذاعة “شام إف إم”، حيدر رزوق، اليوم الجمعة، أن منطقة القصير تشهد انقطاعاً في مادة المازوت المخصصة للفلاحين.
وأضاف رزوق أن سعر برميل المازوت الحر في المنطقة بلغ نحو 150 ألف ليرة سورية “إن توفر أساساً”.
وأوضح أن القرار الأخير الذي اتخذه نظام الأسد بضبط حركة المحروقات في المناطق الحدودية، انعكس بشكل سلبي على المنطقة، ما يهدد المحاصيل الزرعية بالتلف، في الأيام المقبلة.
وتعرف منطقة القصير بالمحاصيل الزراعية التي تنتجها، وخاصةً التي تعتمد على الزراعة المروية، كالبطاطا والقمح والبندورة.
وتخضع المنطقة لسيطرة قوات الأسد، إلى جانب ميليشيا “حزب الله”، والتي كان لها المشاركة الأبرز في السيطرة عليها، في عام 2013.
وحسب ما قال مصدر أهلي من القصير لـ”السورية.نت” فإن الفلاحون باتوا غير قادرين على تأمين مادة المازوت، سواء بشكل نظامي أو عن طريق التهريب.
وأضاف المصدر أن مجلس محافظة المدينة لم يتخذ أية إجراءات بخصوص انقطاع المادة حتى اليوم، وسط الحديث عن عمليات تهريب كبيرة إلى لبنان، حال وصول أي كمية من المازوت إلى المنطقة.
وتعتبر القصير من المدن الكبيرة في محافظة حمص، ويتبع لها أكثر من 80 قرية، وبلغ عدد سكان المنطقة 111969 نسمة، وفق القرار “1378” الصادر عام 2011.
وكان نظام الأسد قد أعلن، في تموز 2019، عودة الدفعة الأولى من أهالي مدينة القصير إلى منازلهم، ونشر صوراً وتسجيلات مصورة لهم في أثناء دخولهم، وذلك بحضور محافظ حمص السابق، طلال البرازي.
ومنذ أيام برر وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة الأسد، بسام طعمة، أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام، بأعمال الصيانة (العمرة) في مصفاة “بانياس”، والعقوبات الأمريكية، وسيطرة واشنطن على حقول النفط السورية في شمال شرقي سورية.
وقال طعمة، إن حكومة النظام لن ترفع أسعار المحروقات أو الدعم عنها، وسبب أزمة البنزين الحالية “الاحتلال الأمريكي لحقول النفط السورية، وحصاره المشدد على سورية، إضافة إلى إجراء أعمال الصيانة في مصفاة بانياس”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) خلال حديث طعمة.