أعلن “التيار الوطني الحر” في لبنان، اليوم الأحد، إصابة وزير الخارجية اللبناني السابق، جبران باسيل، بفيروس “كورونا المستجد”.
وحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للتيار، فإن باسيل اكتشف إصابته بالفيروس، أمس، واستكمل كل الفحوصات اللازمة.
وأكد البيان أن حجم الإصابة لا يزال منخفضاً ومقبولاً، في رسالة إلى “الذين خالطهم مؤخراً والذين لا يمكن الاتصال بهم إفرادياً”، معتذراً منهم لعدم معرفته بالأمر قبل ذلك.
وأوضح البيان أن باسيل سيحجر نفسه لحين التخلص من الفيروس، وسيتابع عمله من خلال وسائل التقنية.
ويعتبر جبران باسيل، وهو صهر الرئيس اللبناني ميشيل عون والرجل الثاني في التيار الوطني الحر، من الشخصيات المثيرة للجدل في لبنان، وكان من أكثر الرموز السياسية التي هتف المتظاهرون اللبنانييون ضدها في الاحتجاجات التي شهدتها شوارع المدن اللبنانية، وانطلقت في اكتوبر/تشرين الأول سنة ٢٠١٩.
ويعرف عن باسيل مناهضته لوجود اللاجئين السوريين في لبنان، وصاحب أكثر التصريحات التي توصف بـ “العنصرية”.
وشغل باسيل منصب وزير الاتصالات في 2008، ثم وزير الطاقة بين عامي 2009- 2014، قبل أن يتم تعيينه وزيراً للخارجية، منذ عام 2014 حتى مطلع العام الحالي.
وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الصحة اللبنانية، أمس السبت، تسجيل أعلى معدل إصابات يومي بفيروس كورونا، إذ سجلت 1280 إصابة، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 35 ألف و228 إصابة، توفي منهم 340 شخصاً.
وتأتي إصابة باسيل في ظل ظروف سياسية معقدة تعصف بلبنان خاصة بعد اعتذار رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة الجديدة.
وواجه تشكيل الحكومة اللبنانية عقبات، إذ يتمسك بحقيبة وزارة المالية الثنائي الشيعي “حركة أمل”، برئاسة نبيه بري (رئيس مجلس النواب)، وجماعة “حزب الله” حليفة نظام الأسد وإيران.
ولم يعلق باسيل على استقالة مصطفى أديب حتى إعداد التقرير.