فرّغت ناقلة نفط إيرانية مليون برميل نفط خام في مصفاة بانياس، والتي كان نظام الأسد قد أعلن انتهاء عمليات “العمرة” فيها، في الأيام الثلاثة الماضية.
ونقل موقع “الاقتصادي” عن مصدر مطلع قوله، اليوم الجمعة، إن الناقلة أفرغت كمية النفط المذكورة، يوم الأربعاء الماضي، ما سيساهم في “تخفيف أزمة المحروقات التي تشهدها المحافظات السورية”.
من جانبها ذكرت إذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام أن ناقلة نفط وصلت إلى مصب بانياس، في الأيام الماضية، دون أن تذكر هويتها، سواء تابعة لإيران أم لدولة أخرى.
وقالت الإذاعة إن “كميات النفط المفرغة ستسهم بعمل المصفاة بشكل متواصل للأسابيع المقبلة، ما سيخفف بشكل ملموس من أزمة البنزين، لحين وصول ناقلات أخرى، ريثما توفر المادة بشكل أكبر وإنهاء الأزمة بالكامل”.
وكان نظام الأسد قد روّج، في الأيام الماضية، عن قرب “انفراجة” أزمة البنزين التي تشهدها المدن السورية، زاعماً أن الأمر يأتي بعد الانتهاء من أعمال “العمرة” والصيانة، التي بدأت، في شهر أيلول الماضي.
ومنذ أسابيع، يعزو نظام الأسد أسباب أزمة المحروقات التي تشهدها سورية إلى أعمال “العمرة” في مصفاة بانياس، وإلى العقوبات الأمريكية والغربية المفروضة عليها.
وتعوّل الحكومة على عودة مصفاة “بانياس” إلى العمل، كوسيلة للخروج من الأزمة، إذ تزود المصفاة مناطق سيطرة النظام بثلثي حاجتها من البنزين.
ووصل سعر ليتر البنزين في السوق السوداء، في الأيام الماضية، إلى ألف ليرة سورية، في حين يبلغ سعره المدعوم في المحطات 250 ليرة.
وإلى جانب ذلك تلوح أزمة غازٍ في الأفق بسبب إصلاح مصفاة بانياس، بحسب ما أكد عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق، مازن الدباس، في وقت سابق من الشهر الحالي.
وكان موقع “Tanker Tracker” المتخصص بتتبع ناقلات النفط، أكد في نيسان الماضي، أن عدة سفن إيرانية تحمل أكثر من 6.8 مليون برميل نفط رست في ميناءبانياس السوري.
كما أفرغت السفينة الإيرانية “SHAHR E KORD” حمولتها في ميناء “اللاذقية” السوري، في 11 من حزيران الماضي، بحسب ما رصد موقع “marinetraffic”.
ولم يصدر عن نظام الأسد بشكل رسمي أي توضيح حول محتوى السفينة، إن كان شحنات نفطية أم غير ذلك.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أكد لوكالة “سبوتنيك”، في حزيران الماضي، أن إيران تمتلك علاقات اقتصادية قوية مع سورية، وأنها ستعمل مع أصدقائها على تطوير العلاقات الاقتصادية في سورية.
وتحتاج سورية بشكل يومي إلى 146 ألف برميل نفط خام، بينما المنتج حالياً 24 ألف برميل فقط، أي أن الفجوة اليومية 122 ألف برميل.